مع اقتراب انطلاق منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في التاسع عشر من أغسطس المقبل، وفي وقت ينتظر الاتحاديون حسم ملف جهازهم الفني حتى الآن، رغم الأنباء التي تشير إلى أن إدارة النادي اتفقت مع الأرجنتيني باوزا، وقرار خمس أندية بتغيير جلدها فنيا باستغنائها عن مدربيها بتعاقدات جديدة، تحظى ثمانية أندية تمثل بقية الأندية المشاركة في المسابقة بالاستقرار بتجديدها ثقتها في أجهزتها الفنية، وهي نسبة تعد مرتفعة مقارنة بمواسم ماضية كانت تشهد تغييرات كبيرة في هذا الجانب مع بداية المنافسات. اللافت في الأمر، تمسك الأندية التي حصدت ألقاب الموسم الماضي وهي: الأهلي "بطل كأس ولي العهد"، والنصر "بطل دوري جميل"، والهلال "بطل كأس خادم الحرمين"، بمدربيها في خطوة ربما تسهم في منحهم شيئا من الأفضلية عن البقية، فيما اختار الشباب سياسة التغيير بعد إخفاقاته المتكررة في بقية المنافسات منذ تحقيقه أول ألقاب الموسم كأس السوبر. سيطرة تونسية وطغى المدربون العرب على المشهد بحضورهم مع خمسة فرق، ويشكل المدربون التوانسة النصيب الأكبر من المدربين العرب بوجود أربعة أسماء، إذ جددت إدارة الفتح ثقتها في مدرب فريقها ناصيف البياوي، بعد إن وصل بالفريق إلى المركز السادس الموسم الماضي، والحال ذاتها تنطبق على الخليج الذي أبقى على مدربه جلال قادري بعدما أحدث ثورة فنية أبقت الفريق موسما آخر في دوري جميل بعد احتلاله المركز الثامن، وتمسكت القادسية بمدربها التونسي جميل قاسم الذي صعد معهم إلى مصاف أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد موسمين في دوري الأولى، وأعادت إدارة نجران مدرب الفتح السابق فتحي الجبال ليقود فريقها أملا في استعادة التوازن بعد موسم للنسيان كاد أن ينتهي بهبوط الفريق، إضافة إلى مدرب جزائري واحد هو عبدالقادر عمراني الذي وضعت إدارة الرائد ثقتها فيه خلفا للتونسي عمار السويح لإعادة توهج الفريق وتجاوز معاناته في البقاء بدوري جميل الموسم الماضي. محاكاة البطل ويبدو أن تألق النصر الموسم الماضي وحصده لقب دوري جميل وبلوغه نهائي كأس خادم الحرمين مع مدربه الأوروجواياني خورخي داسيلفا، وإبقاء إدارته على الأخير، شجع إدارة الشباب على توجيه بوصلتها إلى قارة أميركا اللاتينية للتعاقد مع مواطنه الفارو جوتيريز، بعد أربع تجارب تدريبية فشل أصحابها في تحقيق طموح جماهير الشباب الموسم الماضي، والأمر ذاته ينطبق على الصاعد الآخر من دوري الأولى الوحدة الذي تعاقدت إدارته مع أوروجوياني آخر هو خوان روديجيز ليقود فريقها في الدوري. استقرار فني وكان للمستويات الراقية التي قدمها الأهلي بطل كأس ولي العهد ووصيف دوري جميل مع مدربه السويسري كريستيان جروس الحاصل أيضا على جائزة أفضل مدرب الموسم الماضي، ما أقنع مسؤوليه بالتمسك به لموسم آخر، فيما قدم اليوناني جورجس دونيس منذ قدومه إلى الهلال خلفا للروماني ريجيكامف، فريقا متطورا تمكن من حصد لقب كأس الملك وبلوغ دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، دفعت إدارة النادي للإبقاء عليه موسما آخر، وعلى النقيض تماما تبقى المفاجأة في بقاء الاتحاد دون مدرب حتى الآن وعلى بعد شهر فقط من مباراته الأولى في دوري جميل أمام نجران، فمنذ أن أنهت إدارته تعاقدها مع الروماني بيتوركا بنهاية الموسم الماضي، ما زالت تواصل بحثها عن اسم قادر على إعادة الفريق إلى جادة البطولات، رغم الأنباء التي تؤكد أنها اتفقت مع الأرجنتيني باوزا الذي سبق أن خاض تجربة في الدوري السعودي مع النصر. ثقة ورفض وكان للنقلة النوعية التي قام بها البرتغالي جوميز للفريق الأول بنادي التعاون، ووصوله إلى مراكز متقدمة في دوري العام الماضي، أثرها في محافظة إدارة النادي على المدرب هذا الموسم، وفي وضع مماثل أبقت إدارة نادي هجر على مدربها الصربي نيبوشا بعد أن قدم فريقها معه مستويات جيدة أسهمت في بقائه بين الكبار لموسم آخر، وعلى العكس تماما وبعد أن رفضت إدارة النادي الفيصلي سياسة مدرب فريقها الأول البلجيكي ستيفان في عملية المداورة التي أسهمت في تدهور نتائج الفريق في الموسم الماضي، اختارت التعاقد مع الروماني ليفيو كيوبتاريو.