أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية، رسميا، معارضتها خطط الحكومة الإسرائيلية هدم قرية سوسيا الفلسطينية في جنوبالضفة الغربية لصالح توسيع مستوطنة إسرائيلية على أراضي القرية. وقالت القائم بأعمال القنصل الأميركي العام في القدس دوروثي شيا، أعلى مسؤول أميركي في الأراضي الفلسطينية، لقد زرت سوسيا لكي أشير إلى معارضة الولاياتالمتحدة لخطط الهدم في القرية. وقالت منظمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان ومركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إن الدولة تخطط لهدم بيوت في قرية سوسيا بعد شهر رمضان تحت ضغط المستوطنين. وأضافت: قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم قرروا تحت ضغط جمعية رجفيم الاستيطانية ومستوطني المنطقة إجراء عمليات هدم في القرية قبل إجراء المداولة في المحكمة العليا للنظر في التماس السكان، التي ستجرى في 3 أغسطس المقبل. وتابعت: ادعى المسؤولون الإسرائيليون أن سلطات الاحتلال امتنعت عن تنفيذ عمليات الهدم أثناء شهر رمضان مراعاة للسكان، إلا أن هذا "التمديد الإنساني" سينتهي مع انتهاء أيام الصوم. وفي أعقاب ما جاء في هذه الجلسة، يتوقع السكان أن السلطات ستبدأ بهدم المباني في القرية مطلع الأسبوع المقبل. وقالت المحامية قمر مشرقي من منظمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان، التي تمثل السكان في الالتماس، إن هذا التهديد بتنفيذ عمليات الهدم قبل المداولة المرتقبة في المحكمة، يشكل وسيلة لاغية الغاية من ورائها ممارسة الضغوطات على السكان من أجل مغادرة بيوتهم، وفرض الإملاءات على أرض الواقع قبل المداولة في المحكمة العليا. وتقع قرية خربة سوسيا الفلسطينية جنوبي الخليل، منذ سنوات الثلاثين من القرن التاسع عشر، وقد اعتاش أهلها على رعي المواشي وزراعة أشجار الزيتون ويقطنها أكثر من 250 نسمة وقد صادرت إسرائيل أراضيها لصالح مستوطنة (سوسيا) الإسرائيلية. في غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد: شاء الله أن يعيد علينا العيد وقد تخلصنا من الاحتلال وانتهينا من الاستيطان، وأقيمت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأن يعود الهدوء والأمن والأمان لجميع الدول.