وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من جوار بيت الله الحرام بمكةالمكرمة دعوته إلى المواطنين والمسلمين بتوحيد الصف والكلمة، قائلا "إن المملكة يحدوها الأمل في تحقيق المعاني السامية للتضامن، وتوحيد الصف". وقال خادم الحرمين في كلمة تشرف بإلقائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي بمناسبة عيد الفطر المبارك: "لقد حملت المملكة هم الأمة الإسلامية، مستشعرة موقعها في قلب العالم الإسلامي، وخدمتها للحرمين الشريفين، فلا غرو أن كانت ولا تزال وستستمر حريصة على خدمة الإسلام، والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين". وأكد أن المملكة أصبحت مضرب المثل للوحدة والصفاء والتنمية والبناء، وستظل -بإذن الله- واحة أمن تقوم بواجبها بتعزيز روح المحبة والوئام وتضميد الجراح، والعمل على تحقيق مبادئ العدل والسلام، ومكافحة الإرهاب، حتى ينعم العالم بالأمن والاستقرار والرخاء. وتابع محذرا "اليوم أمتنا العربية والإسلامية بأمس الحاجة إلى التمسك بمبادئها على نحو ما كانت عليه في عصور القوة والمنعة، لتقف في وجه التنظيمات الشريرة، منبع التطرف والإرهاب، ولن يتأتى ذلك إلا بتضافر الجهود، وتوحيد الكلمة، وتغليب جانب العقل والحكمة، لنجنب أوطاننا وشعوبنا هذه الفتن، فديننا دين محبة وسلام، يدعو إلى تقبل الآخر واحترامه والتعايش معه". من جوار البيت العتيق هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر المبارك. موجها دعوة المملكة للمسلمين بالاعتصام بحبل الله، قائلا "إن المملكة يحدوها الأمل في تحقيق المعاني السامية للتضامن، وتوحيد الصف والكلمة استجابة لنداء الحق تبارك وتعالى في قوله "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمتَ الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا". جاء ذلك، في كلمة خادم الحرمين بمناسبة عيد الفطر المبارك، تشرف بإلقائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، قال فيها: "نحمد الله أن أعزنا بهذا الدين، وأكرمنا بإتمام صيام شهر رمضان المبارك وقيامة، ونسأله أن يتقبله منا جميعا، ونحمده تعالى أن أنعم علينا بعيد الفطر السعيد، فلك اللهم الحمد والثناء على نعمك التي لا تقدر ولا تحصى". وتابع "أحدثكم من جوار بيت الله الحرام من مكةالمكرمة مُهنئا لكم أيها الإخوة والأخوات بهذا العيد السعيد تهنئة طيبة لكل مسلم ومسلمة على ثرى هذه الأرض المباركة، وفي شتى أرجاء المعمورة، سائلين الله تعالى أن يعيده على الجميع بالخير والمسرات، وقد التأمت جراحات أمتنا الإسلامية، وتحقق لها ما تصبو إليه من عز وتمكين واستقرار وسلام". وقال خادم الحرمين "إن احتفاء المسلمين كافة بعيد الفطر المبارك، هو مظهر من مظاهر التلاحم، وعنصر من عناصر الوحدة بين سائر أبناء الأمة الإسلامية، وحدة تجمع المسلمين مهما اختلفت أماكنهم ولغاتهم، وتنشر معاني التراحم والتعاطف والمحبة والسلام، باعتبارها من قيم الإسلام النبيلة التي دعا الناس إليها قبل 14 قرنا، وتربى عليها المسلمون وتعلموها"، وتابع "إن المملكة تأسست على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأصبحت بحمد الله مضرب المثل للوحدة والصفاء والتنمية والبناء على مستوى الفرد والمجتمع، وستظل بإذن الله واحة أمنٍ تقوم بواجبها بتعزيز روح المحبة والوئام وتضميد الجراح، والعمل على تحقيق مبادئ العدل والسلام، ومكافحة الإرهاب، حتى ينعم العالم بالأمن والاستقرار والرخاء". وأضاف "لقد حملت هذه البلاد، المملكة، هم الأمة الإسلامية، منذ توحيدها ولا تزال، مستشعرة موقعها في قلب العالم الإسلامي، وخدمتها للحرمين الشريفين، فلا غرو أن كانت ولا تزال وستستمر بعون الله حريصة على خدمة الإسلام، والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين، وبخاصة في هذا الوقت الدقيق الذي تمر به أمتنا العربية والإسلامية". ومضى الملك سلمان يقول "اليوم أمتنا العربية والإسلامية، بأمس الحاجة إلى التمسك بمبادئها على نحو ما كانت عليه في عصور القوة والمنعة، لتقف في وجه التنظيمات الشريرة، منبع التطرف والإرهاب، ولن يتأتى ذلك إلا بعد التوكل على الله ثم تضافر الجهود، وتوحيد الكلمة، وتغليب جانب العقل والحكمة، لنجنب أوطاننا وشعوبنا هذه الفتن، فديننا دين محبة وسلام، يدعو إلى تقبل الآخر واحترامه والتعايش معه". وفي ختام كلمته أجزل خادم الحرمين الشكر والحمد لله رب العالمين، قائلا "وإننا نتوجه بقلوبنا وجوارحنا إلى الله بالحمد والشكر، وندعوه أن يأخذ بأيدينا وأيدي أمتنا إلى ما فيه خيرها وصلاحها، لتجتاز شعوبنا ما نزل بها من محن، وأن يكون العيد السعيد مناسبة طيبة لتجاوز الآلام، وبلوغ الآمال، كما نسأله تعالى أن يغمر برحمته ورضوانه ومغفرته شهداءنا، الذين فاضت أرواحهم الطاهرة فداء لدينهم ووطنهم، وأن يرحم جميع أموات المسلمين، إنه سميع مجيب الدعاء. وكل عام وأنتم بخير، وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع بكل خير وأمن وسلام". من جهة أخرى، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف اتصالات تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، ورئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، وملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى، ومن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب إردوغان، ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي هنأوهما فيها بحلول عيد الفطر السعيد. وعبر الملك سلمان والأمير محمد بن نايف عن شكرهما لهم على التهنئة بهذه المناسبة الإسلامية السعيدة. كما بعث خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد لإخوانهما قادة الدول الإسلامية ملوكاً ورؤساء وأمراء برقيات تهان بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لهذا العام 1436، متوجهين إلى الله -العلي القدير- أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين ومزيد من الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب. فيما تلقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن نايف برقيات تهان بمناسبة عيد الفطر من عدد من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، وأجيبوا من خادم الحرمين وولي العهد ببرقيات شكر جوابية مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائلين المولى -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بمزيد من العزة والرفعة، إنه سميع مجيب.