فيما أنعش شهر رمضان سوق التمور في المدينةالمنورة، طالب رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينةالمنورة والجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة الدكتور حامد الفريدي بعودة مهرجانات التمور والرطب في طيبة لإنعاش السوق الذي انخفض هذه الأيام لأدنى مستوياته التسويقية، ووصل سعر الصندوق إلى ريالين لأشهر أنواع التمور في المدينة، وهو ما يدفع المزارعين إلى الابتعاد عن مهنة زراعة النخيل. و اعتبر الفريدي أن إقامة مهرجان للتمور حل مناسب لينقذ ما وصفه أكبر سوق في المملكة للتمور، مبينا أن أسعار السوق الحالية لا تغطي مؤونة المزارعين، وأن كثيرا منهم أحبطتهم أسعار السوق الحالية حيث وصل سعر أشهر أنواع الرطب وهي "الروثانة" إلى خمسة ريالات والتي لا تغطي أتعاب ونفقة منتجاتهم. وقال الفريدي "المدينةالمنورة فيها أكبر عدد من مزارعي التمور، وهي المنطقة الأولى في باكورة الإنتاج (أول منطقة تصل تمورها للأسواق)، وتحتضن أشهر وأفضل نتاج التمور في العالم، ومع هذا كله نجد الإهمال من قبل الجهات المعنية من حيث تشجيع سوق التمور بمواقع مناسبة والتشجيع في الدور التسويقي لمنتجات المزارعين". وانتقد الفريدي الإهمال الذي يتعرض له سوق الرطب والتمور وضعف الدعم من الجهات المعنية في المدينةالمنورة، مشيراً إلى أنهم حتى الآن لا يوجد لهم سوق لبيع ومزاد الرطب، ويقيمون أسواقهم في جزء من مواقف السيارات وتحت الشمس التي تفسد المنتجات وتنفر مرتادي السوق، مطالباً أمانة المدينةالمنورة بتخصيص سوق لبيع الرطب والتمور لتشجيع المزارعين. وعن المهرجانات، قال الفريدي أقيمت ثلاثة مهرجانات في المدينة أنعشت سوق التمور بها وأوجدت دخلا جيدا للمزارعين وتجار التمور، وكان آخرها قبل سبعة أعوام ثم انقطعت فجأة دون سبب، مطالبا الغرفة التجارية والجمعية الزراعية والجهات المعنية الأخرى بإعادة مهرجان الرطب والتمور، مشيراً إلى أنه لخصوصية وجودة تمور المدينة نطالب بمهرجانيين، الأول للرطب، والآخر مهرجان للتمور لدعم المزارعين، ويكون في الإجازات الصيفية لدعم زراعة التمور في المدينةالمنورة. وقال الفريدي "تزامن نضوج رطب المدينة مع شهر رمضان والذي دعم سوق التمور خلال الشهر الكريم، إذ يدخل الحرم النبوي يوميا 15 طنا من التمور، وهو ما أنعش سوق التمور بعض الشيء".