في الوقت الذي سعت فيه الخارجية المصرية إلى بث "رسائل طمأنة" إلى مختلف دول العالم، في أعقاب الانفجار الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة صباح السبت، أعلنت إيطاليا عن "تعليق" خدماتها القنصلية في مصر، بصورة "مؤقتة." وفور وقوع الانفجار، الذي أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وجرح نحو 10 آخرين، وإلحاق دمار واسع بمبنى القنصلية، أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيطالي، باولو جينتليوني، لبحث التداعيات الناجمة عن الانفجار. وذكر بيان لوزارة الخارجية، تلقته CNN بالعربية، أن الوزير الإيطالي أدان "العمل الإرهابي البشع"، كما أعرب عن "تضامنه الكامل مع مصر، في حربها ضد الإرهاب"، وقدم مواساته إلى أسرة القتيل، وتمنياته بالشفاء العاجل ل"المصابين من الأبرياء." ونقل البيان عن المتحدث باسم الخارجية، بدر عبدالعاطي، قوله إن الوزير قدم خلال الاتصال "المعلومات المتوافرة حول الحادث الإرهابي"، وشدد على أن "مصر لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم، من بينها إيطاليا، لمحاربة الإرهاب." وفور وقوع الانفجار، الذي أسفر عن تدمير واجهة مبنى قنصليتها في القاهرة، ذكرت السفارة الإيطالية في "تغريدة" على صفحتها بموقع "تويتر"، أنها ستعلق الخدمات القنصلية "لفترة مؤقتة"، كما وضعت عدداً من أرقام الهاتف للتواصل مع رعاياها في مصر. في الغضون، أمر وزير الداخلية المصري، مجدي عبدالغفار، أثناء تفقده لموقع الانفجار، ب"تشكيل فريق بحث من الأجهزة الأمنية المختصة، للوقوف على أسباب وملابسات الحادث"، بحسب بيان لوزارة الداخلية تلقته CNN بالعربية ظهر السبت.