بشعار "أكرمناه فأكرمه"، تمكنت 40 فتاة في المدينةالمنورة من جمع وإعادة تغليف 300 مصحف خلال يومين من إطلاقهن مشروعا تطوعيا أقيم في أحد لنشر ثقافة الحفاظ على المصاحف. وجاء المشروع بعد التنسيق مع إحدى مدارس البنات الثانوية بالمنطقة لإعادة تجليد وتزيين المصاحف التالفة وتغليفها ومن ثم إرسالها إلى الدول المجاورة للاستفادة منها. بدورها، قالت مشرفة التوعية الإسلامية بالمدرسة الثانوية المتعاونة مع فريق "لأمتنا نحيا" الذي يقيم المشروع فايزة المرواني "نضجت الفكرة الوليدة من المدرسة لإنشاء عمل تطوعي يعمل على الرعاية والاهتمام بالمصحف وإعادة تغليفه وتقديمه كهدية لصاحب المصحف". وأضافت أن الفكرة تولدت بعد أن جمعت إدارة مدرسة "الثامنة والأربعون" بالمدينة عددا من المصاحف وفتح باب استقبال المصاحف التالفة وغير المستخدمة لإرسالها للإدارات المختصة بجمع المصاحف إلا أن ذلك رفض، وعملت المدرسة بالتنسيق مع فريق تطوعي على إقامة مشروع لجمع المصاحف وإعادة تغليفها وتقديمها كهدايا بأسماء أصحابها. وقالت رئيسة فريق "لأمتنا نحيا" التطوعي والمشرف على المشروع نهلة السحيمي إن الفكرة بدأت بالتنسيق مع الثانوية للاستفادة من المصاحف التالفة بإعادة تغليفها وإرسالها إلى الدول المحتاجة، حيث هناك بعض الجهات المتطوعة التي تتكفل بإيصال تلك المصاحف إلى إثيوبيا وإندونيسيا. وأضافت "بدأت الفكرة بجمع المصاحف في أحد المولات من جانب المتبرعين، إذ يعد المصحف صدقة جارية لصاحبه ويتم عمل الفريق على أربع مراحل، تبدأ بتفحص المصحف والتأكد من عدم نقصانه أو تلفه بالكامل ويفرز ومن ثم يغلف ويخرز وتوضع عليه الملصقات لكتابة العبارات من صاحب المصحف إلى الشخص الذي يصله المصحف. وذكرت السحيمي أن الفكرة شهدت إقبالا من كثير من المتطوعين الباحثين عن الأجر، إذ أصر البعض من أصحاب المصاحف على المشاركة بالتغليف والعمل مع الفريق وتمكنا خلال يومين من تغليف 300 مصحف وربما يمتد المشروع من ثلاثة أيام إلى خمسة وفق الإقبال الذي يشهده المشروع.