أعلن المرصد الس ري لحقوق الإنسان أمس أن القوات الكردية السورية استعادت السيطرة على أكثر من 10 قرى كان تنظيم داعش استولى عليها شمال مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة الخلافة التي أعلنها. وتلقت القوات الكردية دعما من الضربات الجوية التي شنها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن الغارات الجوية المكثفة على شمال سورية والاشتباكات على الأرض قتلت ما لا يقل عن 78 مقاتلا من التنظيم منذ ليل أول من أمس. وقال مسؤولون أميركيون إن الغارات هي الأكثر استمرارية منذ بدء الحملة الجوية في سبتمبر الماضي. وقال المرصد إن مسلحين من داعش ما زالوا يسيطرون على بلدة عين عيسى على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الرقة. وكان مسلحو التنظيم انتزعوا السيطرة على عين عيسى من وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم أول من أمس. وأشار إلى أن التحالف لعب "دورا فعالا" لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على استعادة 11 قرية شمال شرقي عين عيسى. وحققت وحدات حماية الشعب تدعمها جماعات معارضة صغيرة مكاسب في مواجهة داعش في محافظة الرقة خلال الأسابيع القليلة الماضية وسيطرت على تل أبيض على الحدود التركية في 15 يونيو الماضي قبل أن تتقدم صوب عين عيسى. جاء ذلك في الوقت الذي يجري فيه المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الجنرال جون آلن محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك على خلفية إشاعات عن تدخل محتمل لتركيا في سورية. وقال مصدر تركي، طالبا عدم كشف هويته، إن آلن يجري محادثات في أنقرة، موضحا أن موضوع المحادثات هو بالطبع محاربة تنظيم داعش. والتقي آلن الذي ترافقه مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية كريستين وورموث، قادة عسكريين ووكيل وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو. وتأتي هذه الزيارة في وقت تؤكد فيه وسائل الإعلام التركية منذ نحو 10 أيام أن الحكومة التركية في أنقرة تفكر في شن عملية عسكرية في عمق الأراضي السورية لصد المتشددين بعيدا عن حدودها ومنع تقدم القوات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من المنطقة الحدودية مع تركيا. وعزز الجيش التركي منذ عدة أيام إجراءاته بمحاذاة الحدود الممتدة على طول 900 كلم بين تركيا وسورية. وتتهم تركيا الميليشيات الكردية السورية القريبة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على أراضيها، ب"التطهير الإثني" في القطاعات التي تسيطر عليها بغية تسهيل إقامة منطقة حكم ذاتي. لكن الأكراد نفوا هذه الادعاءات بقوة. على صعيد آخر، بحث الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع وفد من المعارضة السورية برئاسة هيثم المالح الزيارة المرتقبة للمبعوث الدولي الخاص بسورية ستيفان ديمستورا إلى القاهرة قريبا.