طالبت نقابة تونسية محسوبة على الاسلاميين الاثنين الحكومة بإعادة فتح مساجد عشوائية متهمة ب"التحريض على الارهاب" وبإرجاع أئمة معزولين كانوا يعتلون منابر من دون تراخيص قانونية. وقررت حكومة الحبيب الصيد غداة مقتل 38 سائحا اجنبيا في هجوم يوم 26 حزيران الماضي على فندق بولاية سوسة (وسط شرق) تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، غلق 80 مسجدا عشوائيا وعزل ائمة لا يحملون تراخيص من وزارة الشؤون الدينية. وبحسب رئيس الحكومة الحبيب الصيد فإن المساجد الثمانين بنيت من دون تراخيص قانونية و"تبث السموم للتحريض على الارهاب". وفي مؤتمر صحفي أمس قال أمين عام "المنظمة التونسية للشغل" المحسوبة على حركة النهضةالاسلامية لسعد عبيد "الأئمة المستهدفون منضوون تحت المنظمة التونسية للشغل ومن واجبنا الدفاع عن منظورينا (..) نطالب الحكومة بإرجاعهم إلى أماكنهم، والمساجد التي أغلقت نطالب بإعادة فتحها". وأضاف إن نقابته دعت الى "وقفة حاشدة ومليونية" غداً أمام مقر وزارة الشؤون الدينية للاحتجاج على قرار الحكومة غلق مساجد وعزل أئمة، إلا أنها "أجلتها" بعدما اعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت الفائت فرض حالة الطوارئ في البلاد مدة شهر كامل. واعتبر أن "قرار الطوارئ اُتُخِذ خصيصا لإلغاء هذه الوقفة الاحتجاجية المليونية". من ناحيته قال إمام جامع الفتح بالعاصمة تونسنور الدين الخادمي إن "القول بأن الارهاب لصيق المساجد (..) فيه مبالغة عظيمة".