دانت أحزاب سياسية يمنية الجرائم المتكررة التي دأبت ميليشيات الحوثيين المتمردة في اليمن على ارتكابها بحق المدنيين في مدينة عدن، داعية المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي، إلى التدخل الجاد لإيقاف هذه الجرائم، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية. كما طالبت بتوفير حماية للمدنيين، والإسراع في تقديم المواد الإغاثية لهم، محذرة من أن أي تأخر في هذا الصدد سيؤدي إلى عواقب وخيمة ربما تودي بحياة الآلاف، مشيرة إلى انتشار الأمراض المعدية، مثل حمى الضنك. وقالت قيادة الحزب الاشتراكي في الجنوب أنها تابعت باهتمام كبير الأعمال الإجرامية المشينة التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثيين والوحدات العسكرية التابعة للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح ونجله في مدينة عدن، والتي كان آخرها المجزرة المروعة في مدينة المنصورة، إذ طالت عددا كبيرا من المواطنين المسالمين العزل، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، جراء قصفهم المتعمد للأحياء السكنية الآهلة بالسكان. وقال الحزب في بيان صدر أول من أمس "هذه الجرائم التي ترتقي إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، تنم عن حقد دفين تجاه مواطنينا في الجنوب، الذين يعانون الأمرّين جراء شن الحرب العدوانية عليهم، وغزو واجتياح أراضيهم، وقتل وتشريد أبنائهم، وفرض الحصار الظالم عليهم، ومنع وصول المواد التموينية من غذاء ودواء وغير ذلك، وانتشار الأمراض على نحو غير مسبوق، إذ باتت عدن والمدن الجنوبية مناطق موبوءة". وتابع البيان بالقول "في الوقت الذي ندين فيه هذه الأعمال الإجرامية المشينة من الغزاة المجرمين، نعبر عن استغرابنا للصمت المريب من قبل بعض الأطراف الإقليمية والدولية حيال ما يجري لشعبنا الصامد من حرب إبادة جماعية، وتدمير شامل لكل مقومات الحياة، ومنع إيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها". ووجه البيان التحية ل"مقاتلي المقاومة الشعبية، وصمودها وانتصاراتها، وعلى وجه الخصوص ما حققته المقاومة في الضالع من انتصارات عظيمة، وما صنعته من أسطورة جعلها مثار إعجاب على المستوى الإقليمي والعالمي، وأضاف "المقاومة الشعبية التي قدمت قوافل من الشهداء الأبرار، على مذبح الحرية والكرامة الوطنية. كما عبر البيان "عن الشكر لأشقائنا في دول التحالف، لوقوفهم إلى جانب شعبنا، وندعوهم إلى التحرك العاجل لإغاثة المواطنين الذين ترتكب بحقهم المذابح وتفتك بهم الأمراض وتحاصرهم وتنكل بهم الميليشيات الإرهابية لتحالف صالح والحوثي". ودعا أبناء مدن الجنوب في المهجر إلى تنظيم يوم واحد للتظاهر أمام سفارات الدول الخمس دائمة العضوية، والمنظمات الدولية الحقوقية، ومنظمة الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وتقديم المستندات المؤيدة للجرائم ضد الإنسانية.