عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود.. الأمير الوحيد الذي عاصر جميع ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وكان حاميا للبوابة الشمالية طوال ستة عقود قضاها أميرا لمنطقة الحدود الشمالية. 88 عاما عاشها أمير منطقة الحدود الشمالية، قضى أغلبها في العمل الحكومي، حيث بدأ رحلته في سن مبكرة أميرا لمنطقة حائل بالنيابة عن والده الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، في حال سفره، ثم عينه المؤسس الملك عبدالعزيز أميرا لمنطقة القصيم وعمره آنذاك أقل من 18 عاما في 1366، وبعد عشر سنوات من إمارته للقصيم أمر الملك سعود بنقله وتعيينه أميرا على منطقة الحدود الشمالية في 1376، إلى أن توفي ظهر أمس، وبذلك يعتبر أمير المنطقة الوحيد الذي عاصر سبعة ملوك للسعودية بدءا من المؤسس وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وبحسب معاصرين للراحل فإن "ابن مساعد"، استطاع خلال فترة إمارته حل جميع مشكلات المجتمعات البدوية والقبلية في المنطقة فيما يتعلق بالمراعي والمياه والأملاك، حتى إنه لا يوجد إلى يومنا هذا شبر واحد متعدى عليه في المنطقة. يذكر أن "ابن مساعد" أسندت له مقابلة رؤساء دول زاروا السعودية عن طريق منطقة الحدود الشمالية، من أشهرهم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والرئيس الليبي السابق معمر القذافي، إضافة إلى استقباله وإشرافه بنفسه على وفود الحجيج القادمين كل عام عبر منفذ جديدة عرعر.