افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة. ولدى وصول الملك سلمان، المطار كان في استقباله أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان. وتجول خادم الحرمين الشريفين في مرافق المطار، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 4 ملايين متر مربع ويعد معلما حضاريا يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينةالمنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. واستمع إلى شرح من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني. عن ما يضمه المطار من مرافق تشمل كاونترات إنهاء إجراءات المسافرين، وسوق حرة، ومطاعم، بالإضافة إلى بوابات السفر، وغيرها. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وشاهد والحضور عرضاً مرئيا عن مشروع المطار حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية له 8 ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 18 مليون مسافر سنويا في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيس فستوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنويا، كما يعد المطار، أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل BTO بالشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد زار مساء أمس مسجد قباء بالمدينةالمنورة، وأدى خلالها ركعتي تحية المسجد. واعتمد خادم الحرمين الشريفين مشروع تصميم وتنفيذ مسار درب السنة الذي يمتد من المسجد النبوي إلى منطقة مسجد قباء والخدمات المساندة التي عليه. ورفع أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة بالغ الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على تفضله رعاه الله باعتماد مشروع تصميم وتنفيذ مسار درب السنة. وقال في برقية رفعها للملك: "هذا يؤكد رعاكم الله ما تولونه لسكان مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم والحجاج والمعتمرين والزائرين من عناية ورعاية واهتمام كبير من خلال إقامة وتدشين مشاريع تنموية ستعود بنفعها بإذن الله على أبناء الوطن جميعا، وينعم من خلالها أبناؤكم بمزيد من الحياة الكريمة والمستقبل المزهر". من جهة أخرى، سلم الملك سلمان بن عبدالعزيز الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي جوائزهم، في الحفل الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينةالمنورة أول من أمس.