نقل محافظ المجاردة عبدالله سعد الرعيني، أول من أمس، تعازي القيادة وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، لأسرة شهيد الواجب أحد منسوبي القوات المسلحة وكيل رقيب عوض محمد أحمد البارقي - رحمه الله - والذي استشهد على الشريط الحدودي بنجران أثناء مواجهة الميليشيات الحوثية التي حاولت التسلل إلى حدود الوطن، وذلك خلال زيارته لمنزل الأسرة بقرية آل فصيل في المجاردة. رافق الرعيني عدد من المسؤولين بالمحافظة، فيما كان في استقبالهم والد الشهيد وإخوانه وأقاربه الذين بدورهم شكروا للقيادة الرشيدة وأمير منطقة عسير، تعازيهم ومواساتهم لهم في فقيدهم الشهيد. وقال الرعيني "إن استشهاد عوض فخر لنا جميعا فقد استشهد وهو يدافع عن دينه ووطنه والمقدسات"، مؤكدا تقدير القيادة للدور الكبير الذي يقدمه هؤلاء الأبطال في سبيل دفاعهم عن أمن وطنهم واستقراره. ومن جانبها، التقت "الوطن" بوالد الشهيد محمد أحمد البارقي، وإخوانه الذين عبروا عن فخرهم بأخيهم الذي وهب نفسه دفاعاً عن الوطن. وقال العم محمد البارقي، "أنا فخور بأن ابني شهيد في سبيل الدين والوطن، ومات دون دينه ومليكه ووطنه. وكذلك والدته وأشقاؤه وزوجته راضون ومحتسبون". وتقدم البارقي بشكره للقيادة الرشيدة على مواساته، ووقفة زملائه معه، ودعا الله تعالى أن يقطع دابر من يستهدف هذه البلاد. ومضى البارقي بالقول إنه وجميع أبنائه، عايض، وأحمد، وصغيّر، وإبراهيم، وزاهر، وعلي، جميعهم فداء للوطن. مشيراً إلى أن أربعة من أبنائه يخدمون هذا الوطن في القطاعات العسكرية، بعضهم في منطقة نجران، والبعض الآخر في منطقة تبوك، كجنود في القوات المسلحة السعودية، وهو يفخر بهم جميعاً. وختم البارقي قوله بأن ما يزيده سعادة وفخراً أن ابنه الشهيد عوض - رحمه الله - استشهد في يوم فضيل، في شهر كريم، وهو صائم، والمصحف الكريم بيده، ولله الحمد. يذكر أن الشهيد عوض البارقي متزوج وله ابن اسمه محمد، عمره سنتان، وزوجته حامل في شهرها السادس. ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن الأثير والمتوسطة في ابن القيم بالمجاردة والثانوية في صقر قريش بالمجاردة. وقد عبر عدد من معلميه عن فخرهم واعتزازهم بالشهيد الذي عرف عنه دماثة خلقه، وطيب أخلاقه، ما أكسبه محبة الجميع.