في وقت باشرت فيه لجنة مشكلة من جهات حكومية عدة في منطقة نجران أول من أمس الشخوص ميدانيا على مبنى الضمان الاجتماعي الجديد لفحص القبور التي اكتشفها مقاول الباطن أثناء إنشاء أساسات المبنى، داهمت فرقة من مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الفيصلية الموقع، وألقت القبض على عدد من العمالة التي كانت تمارس مهام العمل في المبنى رغم قرار المنع. وأوضح مصدر مطلع في تصريح إلى "الوطن" أن الهيئة تلقت بلاغا يفيد بقيام عدد من العمالة بالعمل تحت جنح الظلام في مقر الضمان في مخالفة لقرار منع العمل نظرا لاكتشاف وجود مقابر وعظام للموتى تحت المبنى، مشيرا إلى أن فرقة الهيئة تعاملت بأسلوب مثالي مع العمالة، وبعد التأكد من أوراقهم الثبوتية اتضح أنهم يعملون لدى مقاول من الباطن تم التعاقد معه من جديد بعد الخلاف بين المقاول الرئيس ومقاول الباطن السابق. وأضاف أنه حضر في الموقع المهندس المكلف من المقاول الرئيس الذي رفض الاستجابة لقرار المنع بحجة أن ذلك ليس من صلاحياته، وتواصل أعضاء الهيئة مع مالك الشركة الرئيسة في الرياض الذي رفض أيضا التوقف عن العمل بحجة أن ذلك من صلاحية وزارة الشؤون الاجتماعية. وبين أنه تم التواصل مع مدير الهيئة بنجران الشيخ متعب الأسمري، الذي أصر على تطبيق النظام وأخذ تعهد على مندوب المقاول الرئيس بعدم العودة للعمل والاستجابة للتوجيهات الرسمية الصادرة في هذه القضية، حتى صدور تعليمات جديدة تخول لهم العمل، وتم الإفراج عن جميع العمالة. وأكد أعضاء اللجنة ل"الوطن" أنهم بصدد إعداد تقرير مفصل لرفعه للجهات الرسمية، ومن ثم الرجوع إلى مفتي عام المملكة لإصدار فتوى شرعية حول المشروع سواء باستمراره ونبش القبور أو التوقف والبحث عن بدائل. يذكر أن "الوطن" انفردت بنشر تفاصيل القضية في عددها الصادر بتاريخ 16/6/2015 تحت عنوان"نجران.. مقابر قديمة توقف مشروع مبنى الضمان"، عندما أبلغ مقاول الباطن الهيئة عن عثوره على مقابر بشرية قديمة أثناء عمله في تأسيس مبنى الضمان الاجتماعي.