رصدت "سبق" نبشاً جديداً ومُتكرراً من معدات إحدى الشركات الخاصة بأعمال توسعة شبكة المياه بمحافظة الطائف، لقبور قديمة من الناحية الشرقية لجامع عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، فيما خرجت معالم القبور من خلال الحفريات، وظهور كمية كبيرة من العظام المتكسرة من قاطع المعدات وجماجم وغيرها من الرفات للأموات، الذين دُفِنوا بهذا الموقع، والذي كان من ضمن القبور الممتدة مع مقبرة الشهداء، إلا أن هذه القبور قديمة جداً وجاءت عليها الطرق. وكانت إحدى المؤسسات بدأت تنفيذ مشروع لتوسعة شبكة المياه عن طريق أعمال الحفريات، التي اشتقَّت طريقاً من الناحية الشرقية لجامع عبد الله بن العباس، عن طريق بعض الوافدين التابعين للمؤسسة، إلا أنهم وأثناء الحفر بواسطة المعدات كُشف عن وجود قبور قديمة واضحة من جوانب تلك الحفريات الداخلية، وهو ما دفع العديد من المواطنين للتوقُّف ومحاولة منعهم؛ لاستكمال الأعمال.
وأبدى عدد من المصلين من المواطنين، ممن شهدوا تلك القبور القديمة، وتناثر هذه الرفات جراء أعمال الحفريات، تذمُّرهم الشديد بسبب نبش وهدم القبور، وطالبوا بتشكيل لجان رسمية؛ للوقوف على هذه المواقع التي يجري حالياً نبشها بأعمال الحفريات والهدم، بعد أن كان قرار قد صدر بإغلاق الطرق المحيطة بالجامع في وقتٍ سابق بعد عملية النبش الأولى، ومن ثم نقل الرفات التي عُثر عليها وبكثرة في ذلك الوقت ودفنها بالمقابر.
وكان الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، أجاب في فتوى صدرت عنه في حكم نبش القبور أو البناء عليها بقوله: "إذا كانت قبور مسلمين لم يجُزْ نبشها، ولا فتح طريق إليها، ولزم تسويرها والحفاظ عليها من الامتهان والمرور معها".