فيما انتشلت فرق الدفاع المدني السورية بمساعدة المدنيين أمس مجموعة جثث من تحت الأنقاض جراء القصف الجوي للطائرات التابعة لقوات بشار الأسد على حي القصيلة بحلب القديمة، ليصل عدد القتلى هناك إلى ثمانية قتلى،إضافة لعدد كبير من الجرحى ، أكدت تقارير أن طيران الأسد استهدف أمس حي الكلاسة بالألغام البحرية نتج عنها عدد كبير من القتلى المدنيين إضافة إلى العشرات من العالقين تحت الأنقاض التي سببتها تلك الألغام. يأتي ذلك في وقت حققت فصائل المعارضة تقدما واسعا في ريف محافظة القنيطرة ، مما يمهّد لها السيطرة الكاملة على هذه المحافظة، وقالت مصادر إن الفصائل سيطرت على نقطة ال"U.N" بين منطقتي حضَر وبيت جن، بريف محافظة القنيطرة "جنوبي سورية" إثر اشتباكات مع قوات النظام، لافتة إلى أن هذه الفصائل تحاصر حاليا قرية حضَر سعيا لاستكمال السيطرة على كامل القنيطرة بهدف فتح طرق إمداد للمحاصرين في ريف دمشق الغربي. في الغضون، أعلنت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة في المنطقة تشكيل فصيل عسكري جديد تحت اسم "جيش الفتح- المنطقة الجنوبية" في درعا والقنيطرة. وقال القيادي في حركة أحرار الشام أبو ثابت إن هذا التشكيل الجديد يضم حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وتحالف فتح الشام ولواء إحياء الجهاد وتجمع نوى ولواء أسود التوحيد ولواء أنصار الحق ولواء العمرين ، مشيرا إلى أن هذا الجيش سيكون رأس حربة في تحرير سورية من نظام الأسد. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن تنظيم داعش، زرع ألغاما وقنابل في الجزء الأثري من مدينة تدمر بوسط سورية التي تضم أطلالا من العصر الروماني، موضحا أنه لم يتضح بعد "ما إذا كان التنظيم فخخ المدينة من أجل تدمير الآثار أو زرعها منعا لتقدم قوات النظام إليها." وأشار المرصد إلى قتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس مدينة القامشلي في شمال شرق سورية، لافتا إلى "تفجير عنصر من تنظيم داعش نفسه بحزام ناسف في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" يقع خلف فندق هدايا وسط مدينة القامشلي". وقال المرصد إن التفجير أدى إلى مقتل عنصر كردي وجرح نحو 10 آخرين، مبينا أن التفجير استهدف مقرا للقوات الكردية يقع بالقرب من فندق هدايا الذي تستخدمه كمقر للبلدية. يذكر أن القوات الكردية وقوات النظام تتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا التي يسكنها غالبية من الأكراد والسريان إضافة إلى نازحين سوريين من مناطق أخرى. إلى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود أمس، من تداعيات نقص الوقود على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سورية التي يمنع تنظيم داعش وصول الإمدادات إليها بعد سيطرته على عدد كبير من آبار النفط. وقالت المنظمة في تقرير إن "مرافق صحية عدة ومنظمات إنسانية اضطرت لوقف عملها أو تقليص نشاطاتها بسبب النقص الحاصل في الوقود الضروري لتشغيل المولدات الكهربائية ووسائل النقل". وذكرت وسائل إعلام بريطانية عن فصائل معارضة أن تنظيم داعش يتبع هذه المنهجية لإضعافهم.