شيع علماء الأزهر وأساتذة كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بعد ظهر أمس من مسجد عمرو بن العاص بمنطقة القاهرة القديمة زميلهم الدكتور عبدالصبور شاهين الذي وافته المنية مساء أول من أمس بمنزله بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع لنحو ثلاث سنوات مع المرض. وجاءت وفاة شاهين بعد قرابة ثلاثة أشهر من رحيل الدكتور نصر حامد أبو زيد الذي ارتبط اسمه باسم شاهين فى القضية الشهيرة مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما كتب شاهين تقريراً بصفته عضواً بلجنة ترقيات الأساتذة حول أبحاث أبو زيد والتى قادت إلى الحكم بردة أبو زيد وتفريقه عن زوجته، وقد علق شاهين عقب وفاة أبي زيد قائلاً: "أسأل الله أن يغفر ل"نصر أبي زيد"، لأنه لا تجوز عليه إلا الرحمة، فقد أفضى إلى الله وليس علينا حسابه". للراحل شاهين أكثر من 70 كتاباً ما بين مؤلفات وتراجم، أكبرها مفصل لآيات القرآن في عشرة مجلدات، ومن أشهر مؤلفاته كتاب "أبى آدم" الذى أثار ضجة كبيرة بعد أن طرح فيه وجهة نظر جديدة حول خلق آدم عليه السلام، وقاد هذا الكتاب شاهين إلى ساحات القضاء على يد الشيخ يوسف البدري . ومن مؤلفات شاهين "دستور الأخلاق في القرآن"، "ترتيب معجمي "، "تاريخ القرآن" ولشاهين عدة مؤلفات بالاشتراك مع زوجته منها موسوعة "أمهات المؤمنين" و"صحابيات حول الرسول". وكان آخر مؤلفاته "السنة والشيعة أمة واحدة". عمل شاهين أستاذاً متفرغا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وبقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما عمل خطيبا لمسجد عمرو بن العاص أكبر وأقدم مساجد مصر، قبل أن تمنعه الحكومة من الخطابة فأنشأ مسجداً بجوار مسكنه ومارس الخطابة فيه.