سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنسيق كردي خليجي لضمان أمن المنطقة بارزاني في الكويت ثم الإمارات لبحث مواجهة التنظيمات المتطرفة * خلاف بين حكومة الأنبار و"الحشد الشعبي" حول خطط تحرير مدن المحافظة
وصف رئيس كتلة التحالف الكردستاني النيابية في البرلمان العراقي النائب محسن السعدون، التحرك الكردي نحو دول الخليج العربي بأنه خطوة باتجاه توحيد الجهود والمواقف لضمان أمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك تعليقا على الزيارة التي بدأها أمس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للكويت والتي سيتوجه بعدها إلى دولة الإمارات، وقال السعدون في تصريحات إلى "الوطن"، إن "ضمان استقرار أمن المنطقة يتطلب تحرك الإقليم نحو دول الخليج لغرض بلورة موقف موحد لمواجهة التنظيمات الإرهابية والحد من إمكان تمددها، فضلا عن إرساء بناء قاعدة علاقات بين إقليم كردستان ودول الخليج ممثلة في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، بما يخدم المصالح المشتركة، لاسيما أن كثيرا من الدول الخليجية أبدت استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين المقيمين في مخيمات بإقليم كردستان". من ناحية ثانية، برز خلاف بين حكومة الأنبار المحلية وقوات "الحشد الشعبي" التي أعلنت تغيير الخطة العسكرية لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة مسلحي داعش، فيما أعطى مسؤولون محليون الأولوية لتطهير مدينة الرمادي، وقال عضو مجلس المحافظة أركان الطرموز ل"الوطن" إن "القوات الأمنية اعتمدت خطة محاصرة مدينة الرمادي، وعلى مدى ثلاثة أسابيع أسفر الحصار عن تحقيق نتائج إيجابية على الأرض، وأي تغيير في الخطط ربما ستكون نتائجه لمصلحة العدو". وكان الأمين العام لمنظمة بدر المنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي هادي العامري، أعلن أن "تحرير الفلوجة سيسمح لنا بالدخول إلى الرمادي من دون قتال، وبالتالي فإن المعركة التي نستعد لها هي استعادة القضاء، وسيكون الهجوم وشيكاً". وفي سياق متصل، استكمل المتطوعون من أبناء مدينة الكرمة شرقي الفلوجة استعدادهم لاقتحام مركز المدينة الذي يتحصن فيه عناصر تنظيم داعش، وأشار المتحدث باسم عشائر الكرمة أحمد الجميلي إلى أن تطهير الكرمة "سيمهد الطريق لتقدم القوات الأمنية لتحقيق أهدافها ومع مواصلة محاصرة الرمادي ستقطع طرق إمداد عناصر التنظيم الإرهابي". من ناحية ثانية قتل عنصران من منتسبي الشرطة الاتحادية وأصيب أربعة بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة زرعت بقرب برج مراقبة في منطقة التويثة، جنوب العاصمة بغداد، وفي حادث مماثل بقرية حي السلام بقضاء أبوغريب قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون، وإثر الحادث فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة حول القضاء المعروف بأنه من المناطق الساخنة.