المناطق: فاطمة الراجحي، خضر الخيرات، أمل أبوجبل بعد أيام من صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين داخل المملكة بطريقة غير مشروعة، كشف مدير المركز الإعلامي لوزارة العمل تيسير المفرج ل"الوطن" أن الوزارة أتاحت لليمنيات المقيمات في المملكة مزاولة جميع المهن النسائية في نظام العمل، عدا ما كان منها مقتصرا على السعوديات. وأضاف "المهن التعليمية والصحية والهندسية لا يشملها الإجراء نظرا لتطلبها موافقة جهات الاختصاص، خصوصا أن عدد المهن المقصورة على السعوديين، سواء ذكور أو إناث، يبلغ نحو 16 مهنة"، لافتا إلى أن الإجراء النظامي يشترط تقدم صاحب المنشأة بتسجيل الطلب عبر نظام "أجير" الإلكتروني. إلى ذلك، صدرت توجيهات عاجلة بتشغيل منفذ الوديعة البري في منطقة نجران على مدار الساعة لمعالجة وإنهاء إجراءات النازحين اليمنيين المتكدسين بعد إغلاق المنافذ الثلاثة "الطوال، علب، الخضراء". وأوضح المدير العام لجمرك منفذ الوديعة بالنيابة محمد أحمد عبدالله، أنه تم إعداد خطة متكاملة للتعامل مع كثافة النازحين، ودعم الجمرك بعدة فرق لفحص الداخلين والتثبت من هوياتهم، مع منح الأولوية لخروج كل المساعدات الإغاثية إلى اليمن. ميدانيا، تعرضت قرية العطايا التابعة لمحافظة صامطة أمس لسقوط قذيفة هاون على مسجد أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، نتج عنه استشهاد مواطن وإصابة آخر، في حين ردت القوات السعودية المرابطة على الحد الجنوبي على التجاوزات الحوثية المدعومة بفلول الرئيس المخلوع، وطهرت عددا كبيرا من المواقع. ما زال منفذ الوديعة البري الذي يربط المملكة مع دولة اليمن الشقيقة، يعاني من التكدس والازدحام كونه الوحيد الذي مازال يعمل بين البلدين، بعدما لجأ إليه اليمنيون الراغبون في العودة إلى بلادهم أو المغادرون لها من حاملي التأشيرات بأنواعها ومن جميع الدول الأخرى، بعد إغلاق المنافذ الثلاثة الأخرى "الطوال، علب، الخضراء"، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من النازحين اليمنيين والهاربين من الوضع الراهن في اليمن، الأمر الذي سبب زيادة الازدحام، ودفع مسؤولي المنفذ إلى تشغيله على مدار الساعة.وأوضح المدير العام لجمرك منفذ الوديعة بالنيابة محمد أحمد عبدالله، أن الجمارك تحرص كل الحرص على بناء قدرات منسوبيها في كل مجالات الأعمال الجمركية، ومنها إدارة الكوارث والأزمات، التي دائما ما تفرض تدريب الموظفين على رأس العمل، وعقد ورش عمل بصفة دورية لكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية، كما هو الحال الآن في منفذ الوديعة، في ظل زيادة أعداد النازحين اليمنيين. وأضاف أنه تم إعداد خطة متكاملة للتعامل مع كثافة النازخين بمنفذ الوديعة، الذي يعد الآن المنفذ الأكثر أمنا للقدوم والمغادرة من الجمهورية اليمنية. وأشار عبدالله إلى أن الخطة تتلخص في عدة نقاط، من أهمها استمرار العمل في المنفذ على مدار الساعة عوضا عن قفله في تمام الخامسة مساء، وذلك لإنهاء إجراءات أكبر عدد من المسافرين. كما تم دعم المنفذ بأعداد إضافية من أجهزة الحاسب الآلي، التي تقوم بتسجيل الخصائص البشرية للقادمين والمغادرين، وانتداب أعداد كبيرة من الموظفين من مختلف الجمارك في كل التخصصات، للإسهام في إنهاء إجراءات المسافرين في أقرب وقت ممكن، وعلى سبيل المثال تم انتداب نحو 30 موظفا من جمرك الخضراء إلى جمرك الوديعة، إضافة إلى دعم الجمرك بعدة فرق من الوسائل الحية (الكلاب الجمركية)، وكذلك الوسائل الآلية (أنظمة الفحص بالأشعة الخاصة بتفتيش السيارات وأجهزة فحص الأمتعة). كما تم إعطاء الأولوية لخروج كل المساعدات الإغاثية إلى اليمن إسهاما في تخفيف معاناة النازحين. وقال عبدالله إن الحملات الإغاثية التي عبرت منفذ الوديعة إلى الجمهورية اليمنية تعد بمئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية أو الأدوية والعلاجات أو المحروقات، وما زالت مستمرة حتى تاريخه.