سيطر الثوار من فصائل المعارضة السورية، على أجزاء واسعة من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء جنوبدمشق، فيما استمرت الاشتباكات مع قوات نظام بشار الأسد داخل المطار وعلى أطرافه. وكانت القيادة العامة للجيش الأول للجبهة الجنوبية أعلنت أول من أمس، بدء معركة "سحق الطغاة" للسيطرة على مطار الثعلة وبلدة الدارة الممتدين بين ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي، واستهدف الثوار، أمس، مطار الثعلة بأكثر من 100 صاروخ، ما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة فيه، وتدمير دبابة على جبهة المطار، كما سيطر الثوار على أجزاء من تل الحديد قربه، وقتلوا عددا من قوات الأسد المتمركزة فيه. وفي محافظة درعا المجاورة، تمكن الثوار من إسقاط طائرة حربية من نوع "ميج 23" تابعة لقوات الأسد، شرق بلدة بصرى الحرير، عن طريق استهدافها بالمضادات الأرضية. من ناحية ثانية، أتمت فرقة عامود حوران، أمس، صفقة تبادل أسرى وجثث مع قوات الأسد، استطاعت من خلالها الإفراج عن 24 معتقلا من سجون نظام الأسد، بينهم 12 امرأة، مقابل تسليم جثث مقاتلين إيرانيين ومن ميليشيا حزب الله. وفي سياق متصل، قالت ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في بيان أمس إنها ستسلم جثة أميركي يدعى كيث برومفيلد، كان يقاتل في صفوفها بسورية ضد تنظيم داعش إلى ذويه في تركيا. وأشار بيان وحدات حماية الشعب إلى أن عائلة برومفيلد غادرت الولاياتالمتحدة لتتسلم جثته عند معبر مورست بينار الكردي البري. من جهة أخرى، توصلت غالبية الأحزاب السياسية في النرويج أول من أمس، إلى اتفاق على أن تستضيف النرويج ثمانية آلاف لاجئ سوري بحلول نهاية 2017، وذلك استجابة لمناشدة من الأممالمتحدة. وينص الاتفاق على استضافة ألفي لاجئ سوري هذا العام، أي بزيادة 500 لاجئ عما كان مقررا مسبقا، على أن يرتفع هذا العدد إلى ثلاثة آلاف في 2016 ومثلهم في 2017، وذلك بموجب نظام الحصص الذي تتبعه المفوضية العليا في الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين.