أكد أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد الجبير، أسباب حظر بيع شاورما "العامود" طيلة أيام الصيف، وذلك اعتباراً من اليوم وحتى منتصف شهر شعبان المقبل، وذلك بسبب نتائج مخبرية إيجابية وتسجيل حالات تسمم غذائي في الصيف الماضي. وقال المهندس الجبير ل "الوطن" أمس، إن جهات رقابية سجلت حالات قليلة مصابة بالتسمم الغذائي وهو ما دفع الأمانة في تطبيقه مرة أخرى في الصيف الحالي، لافتاً إلى أن المنع سيقتصر على بيع وتقديم شاورما "العامود"، والسماح ببيعه وتقديمه بواسطة "الصاج"، حتى لا يتكبد أصحاب تلك المطاعم خسائر مالية، وعندها ستكون الأمانة وفّقت بين المستهلك في الحصول على غذاء صحي، وبين صاحب المطعم في مزاولة بيعه بطريقة أكثر صحياً دون خسائر مالية فيه. وأبان الجبير أن القرار يأتي حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين، وجاء لثبوت الفحوصات المخبرية أن شاورما "العامود" سريعة التلوث، وهي سبب رئيس لحالات التسمم الغذائي بسبب الإهمال في تحضيرها وإذابة مكوناتها المتجمدة أكثر من مرة، مما يجعلها عرضة للتلوث بفعل ارتفاع درجات الحرارة خلال أيام الصيف. وعلمت "الوطن" أن الأمانة، تلقت عدة التماسات من أصحاب المطاعم يطالبون بإلغاء قرار حظر شاورما "العامود" والاكتفاء بمعاقبة المخالفين. وقال عاملون في مطاعم في الأحساء ل "الوطن" إن معدل خسائرهم اليومية جراء منع بيع الشاورما "لحم، دجاج" تراوحت خلال الصيف الماضي ما بين 1000 إلى 2000 ريال يومياً، أي 75 ألف ريال إلى 150 ألف ريال طيلة أيام الحظر التي امتدت نحو شهرين ونصف متواصلين. وأضافوا أن شاورما "العامود" تحظى بإقبال أكبر، مقارنة بشاورما "الصاج"، لافتين إلى أن طريقة إعداد شاورما "الصاج" أقل تكلفة من شاورما "العامود"، باعتبار أن الصاج يتم تجهيز الكمية المطلوب بيعها فقط، بينما "العامود" يتم تجهيز كامل الكمية على "العامود" مرة واحدة فتكون عرضة للفساد، مؤكدين أن قرار الحظر، الذي التزموا بتطبيقه العام الماضي ألحق الضرر بمطاعم ليست بالقليلة في الأحساء، مطالبين الأمانة بضرورة إعادة النظر في تطبيقه، ومعاقبة المخالفين بدلاً من إصدار العقوبة على الجميع، لاسيما أن هناك مطاعم ملتزمة بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية.