قال الشاعر السعودي المتوج أخيرا بلقب مسابقة أمير الشعراء في دورتها السادسة حيدر العبدالله "أعجب ب "القصيدة" و"النص"، ولا أنظر إلى قائلها"، موضحاً أن الأبيات الشعرية في القصيدة، تمر بخمس مراحل، قبل إعلان نضوجها، وتتمثل في: القراءة، والتأمل، وتنقيح الأفكار، وصقل القصيدة، وكتابة القصيدة بما لا يقل عن 10 مرات لضمان خروجها بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن رسالته في الشعر جمالية في الدرجة الأولى. وأبان العبدالله، خلال كلمة مساء أول من أمس في حفل تكريمه بنادي الأحساء الأدبي بمناسبة تقلده إمارة الشعر على ضرورة قراءة، كل ما يقع في يدي الشاعر المبتدئ من كتب متنوعة، سواء كانت كتبا جيدة أو رديئة، وليتطور الأديب لابد من قراءة الرديئة لتمييزها عن الجيدة، مضيفاً أن بداية كتابته للشعر منذ بلوغه سن العاشرة. وأشار إلى أن أكبر داعم في مسيرته الشعرية، كان مزيجا ما بين المدرسة والأسرة والاحتكاك بعمالقة الشعر الأحسائي، من بينهم الشعراء ناجي داوود الحرز، وجاسم الصحيح وناجي حرابة، وآخرين، علاوة على الاجتهاد الذاتي والقراءة والإلهام وصقل التجربة. وذكر رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، خلال الأمسية التي أدارها الشاعر جاسم عساكر، أن الاحتفالية تأتي استشعارا من النادي لدوره في الاحتفاء بالمبدعين والمبدعات من أبناء المحافظة، مقدما التهنئة للشاعر العبدالله على إنجازه الذي يحسب لأبناء الوطن. دعوة وشهادة وشدد على أن الأحساء ولادة للأدب والشعر والتاريخ والثقافة والكرم والتعايش والإخاء والوطنية، وأن النادي من خلال مجلسي الإدارة السابق والحالي، استطاع النهوض بأدواره، وأسس لانطلاقة عمل أدبي وثقافي كبيرين في المحافظة. ووجه الشهري الدعوة للمحتفى به بمنح النادي فرصة طباعة ديوانه الشعري، موضحا أن النادي سيحتفي في الأيام المقبلة بالشاعر عبدالله الخضير لفوزه بجائزة الشاعر حسن عبدالله الثبيتي بالقاهرة، وبالشاعر جاسم الصحيح لفوزه بجائزة الشاعر الثبيتي. سارية وطنية واستهل مدير الأمسية الشاعر جاسم عسكر الاحتفالية، بتحية للمحتفى به، واصفا إياه بالجدير، وهو الحاصل على كبرى الجوائز في الوطن الغالي، بحصوله قبل عامين على جائزة شاعر شباب سوق عكاظ الثقافي، وقد استطاع نصب سارية الوطن أمام أنظار العالم الشعري في الوطن العربي على أعلى ناطحة سحاب في سماء أبوظبي، موضحا أن ما ميز حيدر في المسابقة ليس الشعر فقط، بل امتد إلى الكاريزما والحضور والتوقد الذهني والإلقاء عن ظهر غيب والخلق النبيل، كل ذلك جعلت منه أميرا حقيقيا للشعر. واسطة العقد وبدوره، قال الأديب مبارك أبوبشيت "المحتفى به واسطة العقد في هذه الليلة، وجاءنا بجائزة حملها من الإمارات إلى الأحساء والسعودية، ورفع رؤوسنا في الوطن العربي، وحقا هو تاج نتوج به قمم الأدب والشعر الأحسائي". وذكر مستشار لجنة دعم ومساندة التصويت للشاعر العبدالله في المسابقة علي السلطان، أنه لأول مرة في الأحساء، يتم تشكيل لجنة نسائية لدعم التصويت والمساندة للشاعر العبدالله في المسابقة، وعملت هذه اللجنة مع اللجنة "الرجالية"، وهي ستكون خطوة قادمة نحو التصويت لانتخابات المجالس البلدية في الأحساء في الجانب "النسائي"، موجها شكره لإدارة نادي الأحساء الأدبي، التي رسمت الابتسامة وأشعلت الفرحة، لافتا إلى أن أمانة الأحساء هي أول مظلة رسمية تتبنى دعم التصويت من خلال وضع شعار التصويت على الصفحة الرئيسة لبوابة الأمانة الإلكترونية، وتفاعل كبير من أمينها المهندس عادل الملحم، ونشر "بنر" التصويت في وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلنت الأمانة عن تبنيها إقامة حفل تكريمي للشاعر العبدالله بمناسبة فوزه خلال الأيام المقبلة. وأشارت الأديبة بشاير محمد، خلال مداخلتها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في النادي، إلى أن موهبة العبدالله الشعرية، قلبت كل الموازين، فاستحق إطلاق هاتين العبارتين "الشاب الصغير"، أو "الشاعر الكبير". وذكرت الأديبة هناء المهنا، خلال مداخلتها أن هذا الفوز مستحق وبجدارة، وهو فوز للوطن كله، وقالت الأديبة وفاء بوخمسين "المحتفى به أحد عشرة شعراء قادمين من الأحساء، ويحق للأحساء أن تفخر بهذا الشاعر المتميز، ولك يا حيدر أن تعتز بمنجزك الشعري".