علمت "الوطن" من مصادر طبية مطلعة أن وزارة الصحة لم تستطع تقديم خدمات طبية خلال الأسبوع المنصرم ل63.78% من الحالات التي راجعت أقسام الطوارئ بمستشفياتها، بسبب عدم توافر خدمة طبية، فيما حولت نحو 27.91% من الحالات التي راجعت أقسام الطوارئ إلى مستشفيات أخرى لعدم توافر طبيب مختص بالحالة الحرجة. كما حولت ما نسبته 5.69% من الحالات لعدم توافر سرير بالمنشآت الصحية التي استقبلت الحالات المرضية، بينما حولت 2.62% من الحالات التي راجعت أقسام الطوارئ لأسباب أخرى لم تذكرها. أمام ذلك، قال المشرف على برنامج إحالتي بوزارة الصحة سليمان الشريع في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن وزارة الصحة استطاعت الأسبوع المنصرم إنقاذ حياة ما يقارب 102 حالة مرضية استقبلتها أقسام الطوارئ بالمستشفيات، مؤكدا أن الوزارة استحدثت برنامج "إحالتي" لخدمة المريض بأسرع وقت ممكن، وذلك من خلال التنسيق مع المستشفيات التخصصية الأخرى التي تتوافر بها الخدمة الطبية المطلوبة للحالة. وذكر الشريع أنه في إطار الخدمات العلاجية التي تقدمها وزارة الصحة، قام برنامج إحالتي بنقل 4474 مريضا خلال الفترة من 13 إلى 19 شعبان الجاري. وأكد أن برنامج إحالتي رصد 2512 حالة تم قبولها بنسبة 56.1% من إجمالي الحالات المحولة من خلال النظام الآلي ومن دون الحاجة إلى تدخل ورقي أو شخصي، إضافة إلى رصد 1613 حالة تحت التصعيد بنسبة بلغت 36.1%، فيما تم الاكتفاء بعلاج 212 حالة في المستشفى نفسه بنسبة 4.7%، و137 حالة على قائمة الانتظار بنسبة 3.1%، يتم التعامل معها خلال الأيام القادمة وبحسب الحالة. ولفت الشريع إلى أن حالات إنقاذ الحياة بلغت 102 حالة بنسبة 2.28%، بينما بلغ عدد الحالات الطارئة 948 بنسبة 21.19%، فيما بلغ عدد حالات التنويم 1071 حالة بنسبة 23.94%. وبلغ عدد الحالات التي تم إحالتها للعيادات الخارجية 2353 حالة بنسبة 52.59% من إجمالي الحالات المحولة بالنظام. يذكر أن برنامج "إحالتي" يعد أحد البرامج الإلكترونية المستحدثة التي تنفذها وزارة الصحة، ويمتاز بتقديم المشورة الطبية بين أطباء المنشآت الصحية المختلفة لتدارس حالة المريض من دون الحاجة إلى نقله، كما يوفر كل الحاجات اللوجستية والتنسيقية لإحالة المرضى من منشأة طبية إلى أخرى مع تقديمه نظام أرشفة وإحصاءات دقيقة تحتوي على بيانات المرضى المحولين عبر البرنامج بين المنشآت الصحية المختلفة على نطاق المملكة.