كشفت مصادر روسية نجاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، من محاولة اغتيال جديدة يوم الجمعة الماضي، قبيل صلاة الجمعة في العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء إن أربعة ضباط حاولوا إطلاق النار على صالح بينما كان يهم بركوب سيارة تعود ملكيتها إلى إحدى الشخصيات البارزة في صنعاء. وإن حراسه تنبهوا للأمر، وحصل إطلاق للنار واستطاعوا تخليص السلاح من أيدي اثنين من المهاجمين، في حين أردوا الآخرين قتلى. لتسود حالة من التوتر بعدها وسط انتشار لجنود الحرس الجمهوري وعدد من الوحدات العسكرية في محيط المكان. وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، بشير العماد في تصريحات إلى "الوطن" إن صالح تعرض أخيرا لعدد من محاولات الاغتيال، منذ تفجير مسجد النهدين، ومرورا بحادثة النفق، وغيرها. وإن خصومه يريدون التخلص منه بأي شكل. لكن مصادر سياسية أخرى عدت الحديث عن محاولة اغتيال جديدة تعرض لها صالح، هي بمثابة محاولة لخلق نوع من الضجيج الإعلامي حول الرجل الذي يصفه كثيرون من المراقبين بأنه من عشاق الظهور الإعلامي. وأشارت ذات المصادر إلى أن صالح كمن يريد القول إنه مستهدف بشكل شخصي فيما الحقيقة أن الرجل بات يتعرض لكثير من الضغوطات.بدوره، وصف صلاح باتيس، الأمين العام لهيئة الاصطفاف الوطني، العملية بالحيلة وأنها إحدى ألاعيب صالح، ولم يستبعد باتيس في حديثه إلى "الوطن" أن تكون هذه التمثيلية إحدى الحيل التي يريد من خلالها صالح أن يتهم بها جهة ما، ليقوم بمذبحة أو اعتقالات في حقها بناء عليها. هذا وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء قالت في العام الماضي إنها أحبطت محاولة تفجير سيارة مفخخة تم ركنها بالقرب من منزل المخلوع في حي حدة. وقالت الأجهزة الأمنية إن السيارة كانت مفخخة بنحو طن من المواد المتفجرة إلا أن مصادر أمنية أخرى أكدت عدم صحة الواقعة، مشيرة إلى أنها مجرد محاولة للظهور الإعلامي الذي يعشقه المخلوع.