على وقع تشييع شهداء محاولة التفجير الآثمة التي استهدفت جامع الحسين في حي العنود بالدمام، أعلنت وزارة الداخلية عن هوية الانتحاري الذي نفذ العملية متنكرا بالزي النسائي، مفيدة بأنه يدعى خالد عايد محمد الوهبي الشمري، فيما لم تعط الوزارة أية تفاصيل حول خلفيته السابقة وما إذا كان سبق أن تورط في أنشطة إرهابية في الداخل أو أنه حديث عهد في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية. وأعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر توجيهاته بمعاملة المواطنين الأربعة الذين قدموا عملا شجاعا وضحوا بأرواحهم ودمائهم في الحادثة الأخيرة معاملة شهداء الواجب، ومنحهم نوط الشجاعة، وهم: عبدالجليل جمعة طاهر الأربش، ومحمد جمعة طاهر الأربش، وهادي سلمان عيسى الهاشم، ومحمد حسن علي العيسى. وثبت لدى المعمل الجنائي الذي قام بفحص عينات من بقايا جثة الانتحاري استخدامه مادة الRDX شديدة الانفجار في الحزام الناسف الذي كان يخفيه تحت ملابسه. وكشف المتحدث الأمني في وزارة الداخلية أن التحقيقات التي تجري في حادثتي القديح والعنود تحرز تقدما ملموسا، مبينا أنه تم ضبط كثير من الأطراف ذات العلاقة بتلك الحوادث، في وقت تلاحق الأجهزة الأمنية قائمة ب16 مطلوبا لهم ارتباطات متفاوتة بالأحداث الإجرامية المؤسفة. صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه إلحاقا لما سبق إعلانه يوم الجمعة 11/ 8/ 1436، بشأن إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية تستهدف المصلين داخل مسجد الحسين "رضي الله عنه" بحي العنود بمدينة الدمام أثناء أدائهم صلاة الجمعة، من شخص كان متنكراً في زي نسائي أثار وضعه المريب انتباه رجال الأمن، واستشعار مواطنين من المصلين لذلك، ما حال دون دخول الجاني إلى المسجد، وإقدامه على تفجير نفسه بحزام ناسف في مواقف السيارات المقابلة لمدخل المسجد، ونتج عن ذلك مقتله، واستشهاد أربعة مواطنين "تغمدهم الله بواسع رحمته". عليه، أسفرت التحقيقات القائمة في هذا العمل الإرهابي الدنيء عن النتائج التالية: أولا: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد الحسين "رضي الله عنه" في حي العنود بمدينة الدمام، بأنه يدعى خالد عايد محمد الوهبي الشمري "سعودي الجنسية" من مواليد 29/ 6/ 1416، كما أثبت المعمل الجنائي خلال فحص عينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع "آر دي إكس". فيما لا تزال ملابسات هذه الجريمة النكراء التي لم تراع حرمة الدماء ولا حرمة المكان محل المتابعة الأمنية. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة وتعقب كل من له صلة بهذا العمل الإجرامي، ممن سلموا عقولهم لشعارات وإملاءات جهات لا تريد الخير بالوطن والمواطنين، وتسعى إلى نقض عرى الأخوة والقربى التي سادت مجتمعنا منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وإن ما أظهره المجتمع السعودي بكل فئاته وتوحد صفه تجاه هذا الإرهاب المقيت لهو خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءهم. من جهة أخرى فإن التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية تحرز تقدما ملموسا بفضل الله، وتم ضبط كثير من الأطراف ذات العلاقة بتلك الحوادث.