أعلن الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أمس استقالته من منصبه تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية التي تضرب الفيفا. وتولى بلاتر "79 عاما" رئاسة الفيفا عام 1998، وفاز الجمعة الماضي بولاية خامسة على التوالي على حساب الأردني الأمير علي بن الحسين. ودعا بلاتر إلى جمعية عمومية غير عادية للفيفا لانتخاب رئيس جديد. وقال بلاتر متحدثا بالفرنسية خلال مؤتمر صحفي تأخر مدة 45 دقيقة "استعرضت فترة رئاستي بشكل عام وفكرت في رئاستي وآخر 40 عاما في حياتي"، وأضاف "هذه السنوات ترتبط بشدة بالفيفا وهذه الرياضة الرائعة. أنا أقدر وأحب الفيفا أكثر من أي شيء آخر، وأريد أن أبذل قصارى جهدي لصالح كرة القدم والفيفا ومؤسستنا"، وتابع "قررت الترشح ثانية للانتخابات لأنني كنت مقتنعا أن هذا يمثل أفضل خيار لكرة القدم". واستطرد "على الرغم من أن أعضاء الاتحاد الدولي منحوني تفويضا جديدا فإن هذا التفويض لا يبدو أنه يحظى بدعم الجميع في العالم". وقال بلاتر "لهذا السبب فإنني سأدعو إلى مؤتمر سنوي استثنائي سيعقد في أسرع وقت ممكن، وذلك لانتخاب رئيس جديد يخلفني". وأكد الفيفا أن "جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد ستعقد بين ديسمبر 2015 ومارس 2016". من جانبه، أشار مكتب المدعي العام السويسري إلى أنه لا يحقق مع بلاتر. وقال المدعي العام السويسري في بيان مقتضب "سيب بلاتر لا يخضع لتحقيق من مكتب المدعي العام. استقالته المعلنة لن يكون لها أي تأثير على الإجراءات الجنائية الحالية". وتأتي استقالة بلاتر تحت ضغط الأخبار المتلاحقة عن الفساد والمرتبطة بمسؤولين في الفيفا، آخرها يتعلق بالأمين العام لهذه المنظمة جيروم فالكه. وضرب زلزال كبير الفيفا الأربعاء الماضي مع توقيف سبعة أشخاص من قبل القضاء السويسري بناء على طلب القضاء الأميركي، واتهام آخرين بسبب ضلوعهم في رشاوى تصل إلى نحو 150 مليون دولار. وتواصلت تداعيات فضائح الفساد في أروقة الفيفا مع الزج باسم فالكه في تحويل 10 ملايين دولار لحسابات مصرفية يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر، سارعت المنظمة الدولية بالإقرار بها ونفيها تورط فالكه. وبعدما وعد القضاء الأميركي أن اتهاماته لمسؤولي الاتحاد الدولي بالفساد لا تزال في بداياتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المطلعة أن الأمين العام ل"فيفا" فالكه قام بتحويل 10 ملايين دولار لوارنر. من جهته، أعلن أحد مساعدي الأمير علي بن الحسين أن الأخير سيكون مرشحا لرئاسة الفيفا في الانتخابات الجديدة.