كشف المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن، عبدالسلام عاطف جابر، عن توصل فصائل المقاومة إلى اتفاق يقضي بتكليف النقيب محمد حسين بن هرهرة، المعروف باسم "أبو قصي" قائداً ميدانياً للجبهة الشمالية في عدن، الممتدة من جبهة جعولة وحتى مدينة صلاح الدين. وأشار في تصريحات صحفية ل"الوطن" إلى أن هذا التوافق يعد الأول من نوعه بين فصائل المقاومة المختلفة، التي تضم الإسلاميين، والقبائل، والحراك الجنوبي، وأبناء الأحياء التي تدور بها المعارك. ومن شأن هذا الاتفاق أن يسهم في توحيد عمل فصائل المقاومة ضمن نسق واحد. بعد أن كانت تعمل بشكل منفرد. وأضاف أن القيادة الرسمية للمقاومة ممثلة بالعميد الركن فضل حسن، أقرت الاتفاق. في غضون ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة أبين، أنها قامت بعملية تبادل للأسرى مع قوات التمرد الحوثي، وأكد العميد محمد الشموح، أحد قيادات المقاومة، أن العملية التي تمت بوساطة محلية أدت إلى الإفراج عن 14 حوثياً تم أسرهم في جبهة "ثله" فيما أطلقت الميليشيات سراح 12 من عناصر المقاومة كانوا مُعتقلين في قاعدة العند الجوية. التي حولتها الميليشيات إلى معتقل يضم المئات من عناصر المقاومة والمدنيين. وأشار مصدر داخل المقاومة إلى أن المقاومة الشعبية فضلت الإفراج عن بعض عناصرها وكوادرها، مقابل الإطلاق عن أسرى المتمردين، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن عناصر المقاومة الذين أفرج عنهم هم طلاب جامعيون وعناصر ناشطة، فضلت المقاومة الإفراج عنهم، مقابل الجهلاء من المتمردين. وعلى الصعيد الإنساني حذرت المنظمات الإنسانية والحقوقية من تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الضالع، جراء استمرار الحصار المفروض عليها من كل الاتجاهات في ظل نفاد مخزون الغذاء والأدوية من مخازن المحال التجارية في السوق الوحيد الموجود في المدينة. وقالت كل من منظمتي جسور لحقوق الإنسان، والمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان، إن سكان المدينة يعانون من أزمة شديدة في نقص المواد الغذائية، ومياه الشرب، والأدوية وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية، يضاف إليها انعدام كامل للوقود، جراء المعارك المستمرة بين المقاومة والميليشيات الحوثية. وأكدت المنظمتان عدم وصول أي مساعدات أو مواد إغاثية للسكان خلال الفترة الماضية، أو حتى أيام الهدنة الإنسانية التي كانت قد استمرت لخمسة أيام وفرضتها قوات التحالف الذي تقوده المملكة. وناشد البلاغ الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية إلى سرعة إيصال المواد الإغاثية للسكان، على وجه السرعة، حيث لم يعد باستطاعة الأهالي تحمل المجاعة وتردي الوضع الصحي بعد انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بين الأطفال. ورغم إعلان السلطات اليمنية أن الضالع منطقة منكوبة قبل أسابيع طويلة، إلا أن أي من المُساعدات الإغاثية لم تصلها.