أكدت مصادر إعلامية مصرع عشرة عناصر من حزب الله اللبناني، بينهم قيادي ميداني، في كمائن نصبها عناصر جيش الفتح، ردا على هجوم نفذه الحزب في القلمون بريف دمشق. وقالت المصادر إن القتلى سقطوا أثناء هجوم نفذه مقاتلو حزب الله في منطقة جبل الثلاجة، حيث تعرضوا لعدد من الكمائن التي نصبها جيش الفتح في المنطقة. وأوضح أن قتلى حزب الله كان من بينهم القيادي الميداني غسان فقيه، وهو قائد سرية في وحدة الرضوان التي تعتبر من قوات النخبة لدى الحزب. من جانب آخر، شهد محيط بلدة فليطة السورية في الساعات الماضية اشتباكات بين مقاتلي الحزب وجيش الفتح. من جهتها، قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إن مقاتلي الحزب سيطروا على مرتفعات القبع والنقار شمال شرق جبال نحلة عند الحدود اللبنانية السورية. وتشهد منطقة القلمون منذ أيام معارك كرّ وفرّ بين مقاتلي حزب الله ومسلحي المعارضة، بعد هدوء دام أكثر من سنة. في غضون ذلك، أكد نائب رئيس بلدية عرسال، أحمد الفليطي أن تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله سيكون لها تأثير بالتأكيد على البلدة. وأضاف في تصريحات صحفية "لا أعتقد أن معركة جرود عرسال ستكون بمعزل عن عرسال البلدة، لأن الكل يعلم أن الأرض التي ستقع عليها المعركة التي يروج لها حزب الله، هي أراض ومزارع وبيوت لأهالي عرسال، وبالتالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ونحمّل من الآن الحكومة اللبنانية مسؤولية أي دخول للحزب إلى أراضي المنطقة وانتهاكها"، مشدداً على أن الجيش اللبناني ليس مناطاً به فقط الدفاع عن الأراضي اللبنانية من عدوان خارجي، بل أيضاً من عدوان داخلي. وتعليقا على تلويح نصر الله بتشكيل حشد شعبي للمشاركة في معركة عرسال، قال "نعلم أن هناك رأس حربة اسمها حزب الله له هيكليته وحزبه وقوته العسكرية، لكن لا نعرف أن للعشائر أذراعا أمنية أو عسكرية، ولا نعرف لماذا يريد نصر الله إلباس العشائر في بعلبك الهرمل هذا الثوب"، مشيرا إلى أن في هذا الأمر دخولا بباب فتنة. ونفى الفليطي وجود محاكم لأي جهة لا لداعش ولا للنصرة في عرسال، مذكرا بأن داعش والنصرة باتوا خارج البلدة منذ زمن، لافتا إلى أنه إذا كان مشروع نقل النازحين السوريين من عرسال لصالح البلدة ويريحها، وإذا كانت هناك خطة في هذا الشأن فنحن نباركها ولا نعرقلها. ورأى أن الحزب يهول بورقة عرسال ويستعملها، ليس فقط داخليا بل حتى إقليميا، للتفاوض على اليمن أو على العراق أو سورية، فهو يعلم أن عرسال هي الجرح. وقد يكون للحزب مشروع سياسي أبعد من ذلك بكثير، إذ يتم الحديث عن مؤتمر تأسيسي لا يتم، إذا لم تسبقه حرب تهدم الهيكل على رؤوس كل الناس من أجل الذهاب إلى الطاولة، ومن هنا قد يكون للحزب أجندة أبعد من ذلك، وربما مشروع 7 مايو يشمل لبنان من بوابة عرسال، فالشحن والتحضير الذي يتم الآن يفوق المناخ الذي سبق معركة عرسال في الثاني من أغسطس 2014 والسابع من مايو 2008، وبالتالي فالعمل إذا حصل سيكون أكبر".