بالورود الطبيعية والبرامج التوعوية والإرشادية استقبلت عدد من المدارس طلابها أمس، في خطوة لكسر "روتين" فترة الاختبارات النهائية، لاستغلال أوقات فراغهم بالمفيد خصوصا بين الفترتين. ففي محافظة الليث واصلت بعض المدارس برامجها وأنشطتها المختلفة لإزالة رهبة الاختبارات وتهيئة كل الظروف المناسبة للطلاب والطالبات. وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم الليث محمد المالكي، أن الكثير من المدارس حرصت على استقبال طلابها وطالباتها بالورود، وتقديم العصائر والفواكه والوجبات الغذائية والمياه المجانية، بهدف تهيئة الطلاب للاختبارات وكسر روتين الاختبارات، وابتكار برامج تربوية جديدة لتهيئة الطلاب نفسيا وتربويا، والتخفيف من حدة القلق والتوتر التي عادة ما تنتاب الطلاب والطالبات خلال هذه الفترة. وبين أنه تم وضع دواليب لحفظ الكتب والمقررات الدراسية وحمايتها من التلف والعبث والامتهان بعد نهاية اختبارات كل يوم، كما لم تسجل أي حالات غياب لافتة أو تأخر بحسب التقارير التي تلقاها مدير التعليم مرعي البركاتي من نحو 200 مشرف ومشرفة شاركوا في تنفيذ خطة الجولات الإشرافية، لتفقد المدارس والاطلاع عن كثب على وضع سير الاختبارات فيها. إلى ذلك، أطلقت بعض المدارس بمنطقة الجوف برامج إرشادية وتوعوية وتثقيفية عدة تستهدف الطلاب أثناء فترة الاختبارات وجاء أبرزها برنامج "صح صح" الذي أطلقته ثانوية الأمير نايف بدومة الجندل، ويهدف إلى أهمية التغذية الصحية والإفطار الصباحي مع إعداد طاولة مليئة بالعصائر والفطائر والمياه توزع للطلاب بالمجان على مدار الساعة طوال أيام الاختبارات. وأشاد مدير مكتب التعليم بدومة الجندل خالد الوشيح بتلك البرامج، ومنها برنامج "أنا حضاري لا أرمي كتابي" الذي يهدف إلى احترام الكتب عامة والدراسية خاصة وعدم رميها، حيث أطلقت بعض المدارس هذه البرامج منذ أسبوع بتوزيع منشورات ومطويات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" و"الواتس أب" و"الفيس بوك" ووجدت تفاعلا من الطلاب. كما جهزت بعض المدارس أمام جميع قاعات الاختبارات طاولات تم تجهيزها ببعض النصائح والإرشادات واللوحات التعريفية بالبرنامج، ورصدت بعض المدارس جوائز قيمة لمن يُسلم كتبه كاملة نهاية العام. وفي المدينةالمنورة وفرت المدارس حاويات للكتب في ممراتها وأفنيتها للطلاب، تزامنا مع انطلاق الاختبارات. وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أن المدارس اعتمدت منذ بداية موسم الاختبارات خطة لتفعيل "احترام الكتاب" من خلال وضع حاويات لحفظ الكتب المدرسية. وأشار إلى أن التعليم ينفذ خطة للحفاظ على الكتاب المدرسي طوال العام الدراسي، ويركز على توعية الطلاب بالحفاظ على الكتب العلمية والمقررات الدراسية كونها من أهم السلوكيات التي يجب أن يلتزم بها الطلاب، مؤكدة ضرورة تفعيل ذلك المطلب لما تحويه الكتب من آيات قرآنية وأحاديث نبوية لا يجوز رميها ممزقة في أي مكان. وبين برناوي أن المدارس اتبعت طرقا وأساليب مختلفة للحفاظ على الكتب، سواء بالتوعية، أو حاويات الكتب، أو ما تراه المدرسة كون ذلك يعد من سلوكيات الطلاب تقديرا للكتاب وما يحتويه، مضيفا أن الإدارة قامت بتلك الخطة التنظيمية لتشعر الطلاب بأهمية هذه الكتب والحفاظ عليها ولإمكان الاستفادة منها مستقبلا. وأشار إلى أن تعليمات وزارة التعليم تنص على أنه يجب على كل مدرسة وضع أماكن خاصة لتلك الكتب لكي تتم المحافظة عليها وتخزينها في المستودعات المناسبة لها، وتنظيم حملات توعوية، من بينها التواصل مع أولياء الأمور الذين يعدون جزءا أساسيا في المشاركة والتوعية.