يبدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم زيارة رسمية تستغرق يومين إلى الولاياتالمتحدة التي تنتظر منها تونس دعما عسكريا أكبر لمواجهة خطر جماعات متطرفة مسلحة متحصنة في جبال غرب البلاد، والفوضى العارمة في ليبيا المجاورة. وسيجري قائد السبسي (88 عاما) محادثات غدا مع نظيره الأميركي باراك أوباما بعد لقاء اليوم مع وزير الخارجية جون كيري. ويرافق الرئيس التونسي في هذه الزيارة وزير المالية سليم شاكر ووفد برلماني. وسيلتقي السبسي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيري الدفاع والتجارة. وقال معز السيناوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التونسية في مؤتمر صحفي: "ما ننتظره من هذه الزيارة هو تدعيم الإمكانات العسكرية والأمنية التونسية بالمعدات وكذلك بالتدريبات". وأضاف أن المساعدات العسكرية الأميركية لبلاده "تضاعفت منذ قيام الثورة التونسية" التي أطاحت في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، موضحا "ننتظر أن تتضاعف قيمتها ثلاث مرات مقارنة بما كانت عليه سنة 2010". وقال "من الطبيعي أن تكون مكافحة الإرهاب من المواضيع الرئيسة" لمحادثات قائد السبسي مع المسؤولين الأميركيين، و"أكيد سيكون الملف الليبي من المواضيع الرئيسة للمحادثات الثنائية". إلى ذلك، قتل شخص وأصيب سبعة في تفجير انتحاري في بلدة القبة بشرق ليبيا أمس. وقال مسؤول أمني إن سيارة ملغومة اقتحمت نقطة تفتيش في شرق البلدة الصغيرة. وتقع القبة قرب مقر الحكومة المعترف بها دوليا التي تعمل من شرق ليبيا منذ أن فقدت العاصمة طرابلس أمام جماعة منافسة في أغسطس الماضي.