قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إن بلاده أيدت تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، إلا أن تحركات المتمردين الحوثيين جعلت ذلك صعبا. وأضاف في تصريحات للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية، سول "نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود، وبموجب قواعد الاشتباك، يفهم دائما أنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار. والسعودية قامت بالتحرك بموجب قواعد الاشتباك. ومع أننا نواصل دعم فكرة تمديد الهدنة الإنسانية، إلا أنني أعتقد أنه في ظل الملابسات الحالية سيكون ذلك صعبا". ومنذ الثلاثاء التزمت القوات التي تقودها السعودية والمقاتلون الحوثيون إلى حد كبير بوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى توصيل الغذاء والوقود والمؤن الطبية لملايين اليمنيين المحاصرين في الصراع منذ بدء التحالف ضرباته الجوية في 26 مارس. لكن اشتباكات متقطعة استمرت وقال سكان إن 15 على الأقل قتلوا ليل السبت في مدينتي تعز والضالع. من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية استأنف غاراته على اليمن اليوم، بعد أن أوقفها خمسة أيام لأغراض إنسانية، مشيرا إلى أن الحوثيين وحلفاءهم انتهكوا الهدنة. وقال في اتصال هاتفي إن التحالف لا ينظر حاليا في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأممالمتحدة لتمديد الهدنة. وأضاف أن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب مطار صنعاء وميناءي عدن والحديدة لإفساح المجال أمام وصول المساعدات.