كشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن التباين في وجهات النظر بينه وبين الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في مسألة الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، انتهى في حينه بناء على حوار إيجابي وفعال، وتعدى الأمر إلى مباركة الرئيس العام لترشيحه من أعضاء الاتحاد السعودي ودعمه للفوز بالعضوية ماديا ولوجستيا من خلال تواصله الشخصي مع صناع القرار في القارة الصفراء، مقدما الشكر والتقدير للأمير عبدالله بن مساعد. وعلق عيد في حديث ل"الوطن" على تفاصيل فوزه بعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، قائلا: "المملكة وُجدت في المناصب القيادية الخارجية وليس الأمر جديدا أن تكسب عضوية بالمكتب التنفيذي، كما فعل الراحل عبدالله الدبل وحافظ المدلج بتولي مهمات كبيرة في الاتحاد الآسيوي حتى أصبح حضور المملكة أمرا طبيعيا في ظل التطورات المكثفة قياسا بحضور منتخباتها وأنديتها الفاعل، وأنا لا اعتبره فوزا بقدر ما هو استمرار للعطاء". وعاد عيد إلى الوراء قائلا: "إن قيادات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم أرست لعلاقات دولية مع جميع الأطياف، بدءا من الأمير عبدالله الفيصل المؤسس والباني لرياضة كرة القدم السعودية، مرورا بالأمراء فيصل بن فهد وسلطان بن فهد ونواف بن فيصل، وصولا للأمير عبدالله بن مساعد، وليست فقط علاقات مع لجان بل على مستوى الاتحاد الدولي كرئيس الاتحاد الدولي الحالي "فيفا" جوزيف بلاتر ورؤساء الاتحاد القارية"، مستشهدا بأن الشيخ سلمان آل خليفة كانت أولى محطاته لحشد الدعم لرئاسة الاتحاد الآسيوية، زيارة المملكة ولقاء الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير نواف بن فيصل قبل عامين، وتحصل على وقفة صادقة. وكشف أن حصوله مع ممثل الاتحاد الإماراتي محمد الرميثي على أعلى أصوات بواقع 39 من 46 صوتا، لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بتخطيط مسبق مع حلفاء قاده رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، وشاركت فيه دول خليجية وعربية، تعاملوا بإيجابية عالية مع بعضهم البعض، وقال "دخلنا الانتخابات ونحن واثقون من الفوز، كما حقق التحالف إنجازا غير مسبوق بفوز أحمد الفهد بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي "فيفا" بالتزكية، بعد انسحاب رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي". وعن مستقبل الاتحاد الآسيوي، قال عيد: "نسعى لتطبيق منهج ودستور وعمل مستقبلي خلال أربع سنوات مقبلة، ستكون حافلة بالمناسبات الكبرى، أهمها استضافة دولة الإمارات الشقيقة لنهائيات كأس آسيا 2019 ودولة قطر الشقيقة لنهائيات كأس العالم 2022". ورفض عيد أن يؤثر منصبه الجديد على رئاسته للاتحاد السعودي، مستشهدا بكون 90% من الفائزين بعضوية المكتب التنفيذي أو حتى المناصب القيادية الأخرى هم رؤساء اتحادات، مبديا استعداده لتقديم عصارة خبرته في رئاسة إحدى اللجان حال ترشحه، رافضا تسميتها. وفي ختام حديثه عن منصبه الآسيوي الجديد، شكر أعضاء الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية والإعلام السعودي الذي وصفه بالنزيه والصادق، رافضا التعليق على غياب القنوات السعودية عن الانتخابات التي جرت في البحرين. وعلى المستوى المحلي، وعد عيد أن يكون الموسم المقبل مختلفا، يحافظ فيه على المكتسبات التي حققت ويتم تلافي السلبيات التي توجد في أي عمل، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس عملوا خلال عامين بروح واحدة رغم تعدد الأفكار وكمؤسسة قامت على المشورة وتوزيع المهمات والقدرات والخبرات الجيدة، وحسنت من عمل اللجان، بفضل وجود أسس ومعايير لمن يتولى دفة تلك اللجان.