أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوش بيكر، أن قمة كامب ديفيد التي جمعت بين الرئيس باراك أوباما وقادة دول الخليج جاءت في إطار المصالح المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة. وقال بيكر في تصريح إلى "الوطن" إن التعاون بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج سيسهم في تكثيف الجهود ضد الإرهاب من خلال منع تمويله ومنع تدفق المقاتلين الأجانب، من خلال مكافحة تنظيم داعش. ولفت بيكر إلى ما صرح به الرئيس أوباما بأن الولاياتالمتحدة تسعى لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ما سيجعل المنطقة أكثر أمنا، مضيفا "أن قمة كامب ديفيد أتت في لحظة تاريخية للمنطقة التي تواجه نطاقا واسعا من التحديات وهدفنا هو أن نجلس مع شركائنا الأساسيين ونبحث كيفية تعزيز أواصر علاقاتنا ونجد نهجا مشتركا لمواجهة هذه التحديات". من ناحية ثانية، علقت بعض الصحف الأميركية الكبرى على نتائج قمة كامب ديفيد، بأنها جاءت مطمئنة واختتمت بتصريحات متفائلة من الطرفين. وفي صحيفة "الواشنطن بوست"، علق الكاتب ديفيد أجناتيوس على نتائج قمة كامب ديفيد، بالقول "إن اجتماع كامب ديفيد انتهى بالتزام لا بأس فيه من الولاياتالمتحدة لردع ومواجهة أي عدوان مستقبلي من إيران"، مشيرا إلى أن العرب حصلوا على ما يريدون من ضمانات باستعداد أميركا لتحدى التدخل الإيراني في المنطقة، كما حصل أوباما على تأييد جهوده للتفاوض على اتفاق نووي مع طهران. أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فقالت إن الرئيس أوباما عزز الدعم العسكري للحلفاء العرب، الذين عرضوا في المقابل دعمه لمواصلة اتفاق نووي يمكن التحقق منه مع إيران، على الرغم من شكوكهم بشأن العواقب الأمنية المحتملة. ورأت الصحيفة أن بيان الدعم من دول الخليج الست يمكن أن يقدم دعما لجهود أوباما لتأمين اتفاق نووي مع طهران، التي تمثل مبادرة السياسة الخارجية الأساسية لرئاسته. ومن جانبها، أشارت مجلة "بولتيكو" الأميركية إلى أنه رغم تأكيد أوباما على الدعم الأميركي، فإن ذلك لن يثنى الدول العربية عن السعي لتأكيد استقلالها في كيفية التعامل مع المشكلات الكثيرة في المنطقة.