تسببت العاصفة الرملية التي ضربت مدينة حائل مساء أول من أمس، في انقطاع التيار الكهربائي وتأخير رحلات الطيران وإغلاق الطرق وسقوط سور مستشفى الملك خالد وبعض الأشجار على السيارات والممتلكات. وفي الوقت الذي أغلقت جامعة حائل "قسم الطالبات" بحي أجا كلياتها أمام الطالبات بعد سقوط بعض الأبنية داخلها، استغرب الأهالي تأخر تحذيرات الدفاع المدني والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قبل العاصفة، مشيرين إلى أن الدفاع المدني اكتفى بالتحذير وسط العاصفة ومع انحسارها أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد تحذيرها، وانتظر الأهالي حتى ساعة متأخرة من ليل أول من أمس خبر تعليق الدراسة وسط مطالبات ومع هذا لم تعلق الدراسة. وشملت العاصفة أجزاء واسعة من المنطقة وتسببت في خسائر مادية لبعض المواطنين والمستثمرين نتيجة تطاير أسقف بعض المنازل والمكون من صفائح، وسقوط بعض الأشجار على السيارات والممتلكات، وتعرضت المؤسسات والإدارات الحكومية لبعض الخسائر. من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لإدارة التعليم بحائل إبراهيم الجنيدي بأنه لم يصل للإدارة تحذيرات من الجهات المعنية حتى تتم تعليق الدراسة، مشددا على أن تعليق الدراسة يتم وفق ضوابط وشروط محددة. إلى ذلك، أوضح ولي أمر إحدى طالبات جامعة حائل عبدالرحمن الدوسري بأن الجامعة ألغت الدراسة أمس بعد تساقط بعض الحواجز داخل حرم كليات البنات، مشيرا إلى أن الجامعة كلفت حراس الأمن بإبلاغ أولياء الأمور والطالبات بالانصراف لإلغاء الدراسة. وكان المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة حائل الرائد نافع الحربي قد أصدر بيانا صحفيا أكد فيه بأنه لا صحة لما يتداول عن تسجيل حالات وفاة أو إصابات جراء العاصفة الرملية التي تعرضت لها منطقة حائل خلال ليل الأربعاء وحتى ساعات الصباح من فجر الخميس، مشيرا إلى أن فرق السلامة باشرت مهماتها في الميدان عند بداية هذه المتغيرات الجوية وتعاملت فرق الإنقاذ للدفاع المدني مع 23 حالة منها سقوط ألواح حديدية وبعض الأشجار وبلاغات أخرى عن سقوط بعض ألواح الزنك من أسطح المنازل وبعض المنشآت وملامستها لأسلاك الكهرباء، مؤكدا أنه تم تمرير هذه البلاغات للجهات المختصة وتعاملت معها وفق الاختصاص. في المقابل، أكد المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بحائل محمد الطيار أن الهيئة اتخذت خطة الاستعداد مع موجة الغبار التي شهدتها المنطقة مساء أمس، موضحا بأن غرفة عمليات الهلال الأحمر بحائل سجلت 37 بلاغا من أول من أمس وحتى صباح أمس.