اجتاح غبار كثيف منطقة القصيم عند الساعة الثانية من فجر يوم أمس الأحد حيث انعدمت الرؤية الأفقية لأقل من 20مترا، وقد علقت الدراسة بجامعة القصيم ومختلف مدارس التعليم العام، في وقت رآه أولياء الأمور متأخراً، حيث عاد بعضهم لاستلام أبنائهم بعد أن دخلوا المدارس لتأخر الإبلاغ عن إيقاف الدراسة، وأشاروا إلى غياب التنسيق بين التربية والتعليم بالقصيم والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فمع أن الغبار في حدود الساعة الثانية فجراً إلا أن المدارس استقبلت الطلاب، ورأى أولياء الأمور أنه من المفترض أن تقوم مصلحة الأرصاد بدورها في تتبع حركة موجة الغبار وإبلاغ إدارات التعليم، ومن المفترض من إدارة التعليم متابعة ما يبث من المصلحة، وبالإمكان تعليق الدراسة في وقت مبكر، وقد لا يحتاجون لبلاغ مصلحة الأرصاد فالغبار واقع وواضح وهناك إدارات تعليم أرسلت رسائل لأوليا أمور الطلاب في وقت مبكر تفيدهم بتعليق الدراسة عكس ما حدث بتعليم القصيم.من جهة أخرى قامت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم بدعم أقسام الطوارئ في مختلف مستشفيات المنطقة بعدد وافر من الأطباء وطواقم التمريض وذلك لمواجهه تزايد أعداد المراجعين جراء موجة الغبار التي ضربت المنطقة، وقد اكتظت أقسام الطوارئ بمرضى الجهاز التنفسي والحساسية، وتم توزيع الكمامات الواقية على مختلف مراجعي المستشفيات للاستفادة منها أثناء تنقلاتهم. ووجهت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين وخاصة مرضى الربو والمصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حاليا في بعض مناطق المملكة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. كما باشرت إدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة حتى مساء أمس الأول عدداً من حوادث الاحتجاز وسقوط الأشجار بسبب الظروف المناخية التي مرت بها منطقة القصيم. وقال الرائد إبراهيم أبا الخيل الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم أن مركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني بمدينة بريدة تلقى العديد من البلاغات تم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف، وأن إدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة باشرت 19 حادثاً كانت عبارة عن حوادث احتجاز سيارات بمناطق طينية أو رملية بالإضافة إلى سقوط بعض الأشجار واللوحات الإعلانية على السيارات. كما تمت مباشرة دخول مياه الأمطار على أحد المنازل الشعبية.وأضاف الرائد أبا الخيل: إن الدفاع المدني باشر عددا من الحوادث بسبب الرياح، مثل سقوط أجزاء من أسوار بعض المنازل مؤكداً عدم حدوث إصابات أو وفيات. وحذر الرائد ابراهيم أبا الخيل من خطورة تقلب الأجواء المناخية في هذه الأيام وأهاب بالجميع عدم الاقتراب من المواقع الخطرة وضرورة متابعة التحذيرات التي تصدر من الجهات المختصة.