كشفت إحدى الدراسات المتخصصة في قطاع الأمن المعلوماتي التقني، من ازدياد مخاطر السطو على القنوات المصرفية المالية، والصرافات الفرعية المنتشرة داخل المدن، لكن اللافت في الدراسة المطولة، التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، هو أن برمجيات القرصنة الخبيثة انتقلت منذ أواخر العام الماضي حتى اليوم إلى الهجوم المباشر على البنوك، بدلا من سرقة الصرافات فقط. وأشارت دراسة أن ما يرتبط بالهجمات على القنوات المصرفية أن عدد هجمات الجديدة عبر الأجهزة المتنقلة بلغت أكثر من 1500 بارتفاع بمقدار 29% خلال الربع الأول من العام الحالي عن العام الماضي. كما لاحظ فريق الدراسة تباطؤ معدل الزيادة، ففي عام 2014 بأكمله تم تسجيل 12 هجمة على الأجهزة المتنقلة، وهي أعلى بتسعة أضعاف عن 2013، وأوضحت في بعض تفاصيلها المطولة، أنه منذ عشرة أشهر، تم الإبلاغ عن اكتشاف حملة احتيال إلكتروني استهدفت عملاء أحد البنوك الأوروبية الكبرى عرفت باسم عصابة Luuuk. وخلال فترة أسبوع واحد فقط، تمكن أفراد العصابة من السطو على أكثر من نصف مليون يورو من حسابات لدى البنك. بعد ذلك، وتحديدا في شهر أكتوبر الماضي. وبشأن التهديدات المتقدمة المستمرة للعام الحالي، سيلجأ قراصنة الإنترنت إلى شن هجوم مباشر على البنوك، إذ يوجد المال باستخدام تقنيات الهجمات الخبيثة المتقدمة المستمرة عبر الإنترنت (APT) لتنفيذ هذه الهجمات المعقدة، حسبما تؤكده الدراسة. اللافت في الدراسة شهد الربع الأول من العام الحالي هو الكشف عن أكثر تهديدات التجسس الإلكتروني المستمرة تطورا حتى الآن، والتي تعرف باسم حملة "إكويشن" المرتبطة ببرمجيات خبيثة فائقة الخطورة مثل دودة Stuxnet ودودة Flame، وهي أول عينة من برمجياتها الخبيثة التي يعود تاريخها إلى عام 2002، ولا تزال نشطة حتى الآن. وخلال الفترة ذاتها أيضا، تم الإبلاغ عن عصابة تعرف باسم "كارباناك" الإلكترونية التي تعد من أكثر عصابات الإنترنت جنيا للربح حتى تاريخه، إذ تمكنت من السطو على ما يقارب المليار دولار أميركي عن طريق السرقة المباشرة من البنوك.