شنت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية منذ مساء أمس (الجمعة) غارات مكثفة على محافظة صعدة أدت إلى تدمير العديد من المقار القيادية للمتمردين الحوثيين ومعسكرات وتجمعات تابعة لهم. وأفادت قيادة التحالف في حديث إلى "وكالة الأنباء السعودية" (واس)، أن غاراتها الجوية المتواصلة منذ السابعة مساء أمس حققت أهدافها في محافظة صعدة بتدمير مقرات لقيادات الحوثيين على رأسها مقرات القيادة لعبدالملك الحوثي في ضحيان وجبل التيس ومديرية مجز التي كانت تحوي مراكز اتصالات ومستودعات أسلحة وذخيرة. وبينت قيادة التحالف أنها كثفت غاراتها على قيادات الحوثيين في صعدة ودمرت المقار القيادية لكل من القيادي في الجماعة محمد حسن قبلي في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة، ومقرين للقيادي الآخر أحمد ناصر المعران في المنطقة ذاتها، ومقر للقيادي حميد الصماد، ومقر الناطق الرسمي لقيادة المتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام في مديرية سحار، ومقر مدير المكتب السياسي للحوثيين صالح هبرة في صعدة. وأضافت قيادة التحالف أن قواتها دمرت مقر القيادي في جماعة الحوثيين أحمد صالح هندي في منطقة مذاب، ومقر عضو المكتب الثقافي صالح الصماد أبو فضل، ومقر القيادي عبدالكريم الحوثي في ضحيان، ومقر مدير مكتب قائد الحوثيين في منطقة الطلح مهدي المشاط، ومقرين لقياديين عسكريين للمتمردين في دغسان وأبو سالم بصعدة، إلى جانب تدمير مقر القيادي يوسف الفيشي الذي تم ظهر اليوم. وأفادت قيادة التحالف بأن مقرات المتمردين الحوثيين التي استهدفتها تحوي أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية، ومعظمها يقع داخل أحياء سكنية ما دعا قيادة التحالف إلى تحذير السكان قبل بدء العمليات بوقت كاف وتوفير ممرات آمنة إلى جانب توزيع منشورات تحض المواطنين اليمنيين إلى تجنب مواقع المتمردين والمواقع العسكرية. وأوضحت قيادة التحالف أن طائراتها قصفت فجر اليوم تجمعاً للحوثيين يحتوي على آليات عسكرية ودبابات في البقع شرق صعدة، ومعسكراً في منطقة النظير غرب صعدة. وأكدت قيادة التحالف مواصلة غاراتها الجوية المكثفة على مقرات قيادات الحوثيين ومعسكراتهم وتجمعاتهم، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل أي من قياديي الجماعة، وأنه لا يزال من المبكر تحديد ذلك. وأهابت قيادة التحالف بالأخوة المواطنين اليمنيين الابتعاد عن تجمعات الحوثيين ومواقعهم العسكرية.