دافعت السنغال عن قرارها بالإسهام في عمليات إعادة الأمل في اليمن، واستعدادها لإرسال آلاف المقاتلين، مشيرة إلى أن علاقة بلادها المميزة مع المملكة العربية السعودية تدفعها للمبادرة بالمشاركة في العمليات. وقال وزير الخارجية السنغالي مانكير أنجاي إن بلاده قررت المشاركة في الجهود العربية الرامية إلى دعم الشرعية باليمن، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأضاف أنه لا يتوقع أن يؤثر هذا القرار في علاقات بلاده مع إيران. مشيراً إلى أنه قرار سيادي يخص السنغال، واتخذه رئيسها ماكي سال، وفق الصلاحيات الممنوحة له دستوريا. وأوضح أنجاي في تصريحات إعلامية أن بلاده ترتبط بعلاقات وثيقة وعريقة بالمملكة العربية السعودية، وتابع "لا يمكننا أن نبقى متفرجين عندما يتعرض بلد شقيق وعزيز على قلوب السنغاليين لأي تهديد، وقد ساندنا مبكرا التحالف الدولي الواسع الذي يتكون من دول صديقة وشقيقة نشترك معها في عضوية منظمة التعاون الإسلامي". وكشف أنجاي أن الوحدات السنغالية لم تغادر بلادها بعد، لكن الإجراءات جارية حاليا بتنسيق وإشراف مشترك مع قيادة التحالف العربي. واستبعد وزير الخارجية السنغالي أن تكون لإرسال الجنود انعكاسات سيئة على الأوضاع الداخلية للسنغال، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس من القضايا التي تتطلب الإجماع، لأن الدستور السنغالي يمنح هذا الاختصاص حصريا لرئيس الجمهورية. وأضاف أن الرئيس اتخذ القرار برويّة وبعد درس متأن لجميع جوانبه، وأنه "من الطبيعي وجود ردود أفعال ضد بعض قرارات الحكومة في بلد ديموقراطي كالسنغال". وكانت السنغال أعلنت الأسبوع الماضي قرارها بالمشاركة في التحالف الدولي "إعادة الأمل" بإرسال 2100 جندي، وأكدت أن قرارها "جزء من الوفاء بالتزاماتها الدولية ودعما لدولة صديقة وشقيقة في وجه مخاطر تهدد أمنها"، كما أكدت الحكومة أن قرارها يحظى بتأييد غالبية مواطنيها، ودعمته الزعامات الدينية ومشايخ الطرق الصوفية.