أكد العميد ركن أحمد عسيري مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي ان القنابل التي أشار تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أنها «أسلحة محظورة» تستخدم في اليمن هي في الواقع خارج هذا التصنيف إذ إنها تستعمل ضد الآليات، نافيًا اتصال المنظمة بالجانب السعودي كما زعمت في تقريرها. وقال عسيري في تصريح لشبكة «سي.إن.إن.» الإخبارية الأمريكية أمس، ردًا على سؤال حول ما أثارته المنظمة عن استخدام السعودية لقنابل عنقودية في اليمن، إن بلاده تستعمل بالفعل تلك القنابل، ولكنه أكد أنها تستهدف الآليات العسكرية وليس المدن والمناطق السكنية. وتابع عسيري متسائلًا «هي ليست غير قانونية. وإذا كانت تلك القنابل غير قانونية فلماذا تبيعها الولايات المتحدة؟». وشكك عسيري في مصادر المعلومات الخاصة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، مؤكدًا أن المنظمة تحصل على معلوماتها من الحوثيين. وتابع عسيري بالقول «تقرير هيومن رايتس ووتش نفسه يعرف القنابل المستخدمة بأنها قنابل مضادة للآليات، ونحن نتفق مع هذا التعريف ولم نستخدمها ضد الأفراد لأننا لا ننفذ عمليات في المدن وبالتالي فإن التقرير وما ذكره من مزاعم لا يقوم على أساس سليم. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، قد اتهمت القوات السعودية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة أمريكية الصنع في الحرب التي تقودها المملكة ضد المليشيات الحوثية في اليمن. فيما قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية يسري العزباوي، إن افتراءات المنظمة الحقوقية باطلة، ولا أساس لها من الصحة، موضحًا أن التحالف العربي يسعى لاستعادة الكرامة للشعب اليمني، ولا يمكن أن يستهدف المدنيين. بينما قال الخبير السياسي، الدكتور جمال عبدالجواد، إن هذه الافتراءات الهدف منها النيل من نبل أهداف عاصفة الحزم، وقيمها التي سعت لإعادة الديمقراطية لليمن، في ظل سيطرة المليشيات الحوثية، على الدولة، متسائلًا: «إذا تم ضرب الحوثيين بقنابل غير قانونية، فبما يضرب النظام السوري شعبه»، وانتقد ازدواج المعايير، معتبرًا ذلك «تضليلًا ومخالفة للواقع». إلى ذلك، قرر الرئيس السنغالي ماكي سال إرسال قوة سنغالية للمشاركة في عملية «إعادة الأمل» من أجل استعادة الشرعية في اليمن والتصدي للمليشيات الحوثية. وكلف الرئيس السنغالي امس وزير خارجيته مانكير انجاي، بإطلاع النواب على قراره إرسال قوة قوامها 2000 عسكري مشكلة من فيلق من المظليين وفرقة خاصة مدرعة، إلى الحدود اليمنية السعودية، بحسب وكالة الساحل ميديا.