رغم الفوز المهم لفريق هجر على ضيفه الشعلة بهدفين لهدف ضمن الجولة ال24 من دوري جميل للمحترفين، وهو الانتصار الذي منحهم الطمأنينة وجنبهم خطر العودة إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أن حالة الرضى داخل البيت الهجراوي لم تكتمل تماما بسبب تردي نتائج الفريق ومردوده الفني الذي يقدمه في المباريات، وخصوصا مع بداية الدور الثاني حيث لم يحقق نتائج إيجابية تأمن وضعه مبكرا في سلم الترتيب، فالفريق يقبع حاليا في المركز ال10 برصيد 25 نقطة مع بقاء جولتين فقط ومؤجلة واحدة أمام نجران الإثنين القادم تكمن أهميتها في أن نقاطها ستصعد بهجر ثلاثة مراكز في وسط الترتيب. واستطلعت "الوطن" أهم أسباب تراجع نتائج هجر ونزفه للنقاط منذ بداية الدور الثاني رغم توافر الفرص أمام جهازه الفني لتصحيح أوضاعه بعد توقف الدوري لأكثر من 50 يوما، ودخول الفريق معسكرا استمر عشرة أيام في العاصمة التركية إسطنبول، فبعيدا عن فوزه الأخير على الشعلة لم يتجرع الفريق طعم الفوز سوى مرة واحدة فقط أمام العروبة بنتيجة (3/2) خارج قواعده. هذا التراجع أعاده المحلل واللاعب السابق أحمد الملحم إلى أسباب عدة، أهمها ضعف اللاعبين الأجانب المستقطبين وغياب بصمتهم تماما على خريطة الفريق حتى أنهم في كثير من المباريات كانوا حبيسي دكة الاحتياط، مضيفا "أن تعرض أبرز لاعبيه للإصابات كان له تأثيره أيضا، بجانب التنظيم الدفاعي السيئ مما تسبب في اهتزاز شباكه كثيرا كأضعف دفاعات فرق الدوري"، متهما المدير الفني للفريق "نيبوشا" بأنه "لا يجيد قراءة المباريات ولا يتعامل معها بالشكل المطلوب وكلها اجتهادات من اللاعبين". بدوره أشار المحلل واللاعب السابق عبدالعزيز الضويحي إلى معاناة هجر في عدد من المراكز مع غياب صانع ألعاب حقيقي، وقال "الانسجام والترابط بين خطوط الفريق مفقود، موضحا "نشاهد تباعد الخطوط في كثير من المباريات، وكل منها في معزل عن الآخر". وأكد الإعلامي السابق إبراهيم الجريسان أن تراجع هجر "طبيعي في ظل تواضع بعض العناصر الدفاعية والحراسة واللاعبين الأجانب وعدم قدرتهم على خدمة الفريق والصمود أمام المنافسين"، مضيفا "المدرب عجز في إيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على مكتسبات الدور الأول 17 نقطة، والدليل أن الفريق مني بخسائر متتالية في الدور الثاني ولم يحقق سوى ثمان نقاط من أصل 33 نقطة واستقبلت شباكه 47 هدفا بمعدل هدفين في كل لقاء، ناهيك عن ارتكاب أخطاء ساذجة تسببت في ضربات جزاء كثيرة ضد الفريق".