مع اقتراب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من دخول منعطفه الحاسم تضاعفت حدة القلق بين الجماهير الهجراوية مع استمرار فريقها في التفريط بالنقاط منذ انطلاقة الدور الثاني للمسابقة، كان آخرها تعثره على أرضه بالتعادل الإيجابي 1/1 مع الخليج، ليجد الفريق نفسه قبل الجولة ال20 في المركز التاسع برصيد 19 نقطة، ولم يتذوق طعم الفوز في الجولات الست الأخيرة إذ خسر أمام الأهلي بثلاثية نظيفة والتعاون 3/1 وتعادل مع الشباب 4/4 وخسر أمام الفيصلي 2/0 وتعادل مع الرائد 2/2 والخليج أيضا 1/1. ورغم أن الفرصة كانت متاحة أمام الجهاز الفني بقيادة المونتينيجري "نيبوشا" قبل دخول منافسات الدور الثاني لتصحيح أوضاع الفريق بتوقف الدوري لأكثر من 50 يوما، إلى جانب إقامة معسكر في العاصمة التركية إسطنبول لمدة 10 أيام إلا أن كل ذلك لم يؤت ثماره حتى الآن، وهو ما يفرض تساؤلات عدة حول حضور هجر الباهت فنيا ونتائجيا، ما جعله يملك أضعف دفاع في الدوري، حيث ولج مرماه 40 هدفا حتى الآن. واجمع عدد من النقاد الرياضيين على أن فقدان الفريق للاعبيه الأجانب بداعي الإصابات أثر كثيرا في المستوى الفني، فيما أشار آخرون إلى تواجد أكثر من لاعب أساسي من أصحاب التجربة القليلة لصغر أعمارهم، وبالتالي افتقادهم لخبرة المباريات الكبيرة جعلهم يستنزفون طاقتهم في الدور الأول، ومع بداية الدور الثاني بدأ الفريق في التفريط في النقاط، كما أن تراجع مستوى الفريق تزامن مع تحسن الفرق الأخرى التي استعدت جيدا للدور الثاني ودعمت صفوفها بلاعبين محليين وأجانب، وبات الجميع يدخل اللقاءات بهدف الفوز مما يصعب الأمور على لاعبي هجر الأقل خبرة. وعبرت جماهير هجر عن استيائها وغضبها من نتائج الفريق غير المرضية، مبدية تخوفها من أن يستمر الفريق في دوامة الخسائر في الجولات المتبقية ما يؤثر سلبا في أداء اللاعبين وبالتالي دخول دائرة الهبوط حيث لا يبتعد الفريق عن صاحب المركز ال13 العروبة سوى بخمس نقاط، متأملين في نجاح الجهود المبذولة من إدارة النادي برئاسة سامي الملحم لإنقاذ الفريق عبر اجتماعاته المتواصلة مع الأجهزة الفنية لبحث سبل عودة الفريق للانتصارات وتحسين مركز الفريق في سلم الترتيب.