قدم مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الدعاء والمواساة للمصابين وذوي الشهداء في الحد الجنوبي، مؤكدا أن دون حدودنا من أهالي الجنوب رجال وقوات باسلة ثابتة على نهج قويم تجاهد في سبيل الله في وجه فئة باغية خاسرة دفعها إلى الاعتداء ما لقيته من هزائم ونكبات إثر نجاح عاصفة الحزم. جاء ذلك في حديث له أمس في برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى). من جهته، قال إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي الشيخ صالح بن حميد، إن الأمة كانت تنتظر "عاصفة الحزم" لاشتداد التطرف والإرهاب والطائفية والعنصرية في المنطقة، مبينا أن "عاصفة الحزم بدأت بصمت وعصفت بقوتها ودويها وانتهت وهي محققة أهدافها". وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أثناء زيارته لنجران أول من أمس، أن "المواقف التي اتخذتها القيادة الرشيدة هي المواقف الواضحة والحكيمة وكلها تصب في مصلحة اليمن وشعبه، وكذلك في مصلحة المنطقة كلها بما فيها بلادنا"، مشيرا إلى التفاف الشعب حول القيادة وتفاعل كل الجهات بما فيها خطباء المساجد ووسائل الإعلام مع عاصفة الحزم التي أطلقتها الدولة للحفاظ على أمن المنطقة. وفي سياق آخر، ثمن ابن حميد برنامج ولي العهد الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وقال إنه "تجربة سعودية فريدة، والآن العالم يقتبس منه بعد أن أثبت نجاحه في إقناع الكثير بالعدول عن سلوكياتهم والعمل لمصلحة الوطن"، لافتا إلى استمرار نجاح البرنامج في ظل تواصل الدولة مع العلماء في كل القضايا بما فيها المناصحة.