سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير اتصالات عدن: الحوثيون يتواصلون بهواتف الثريا.. ويتنصتون على المقاومة الفقيه يتوقع توقف الخدمة في أي لحظة *أكد أن الحل يكمن في عمل شبكة خاصة بالمدينة
توقع مدير اتصالات عدن المهندس عبدالباسط الفقيه انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن محافظة عدن في أي لحظة، بسبب إقدام المتمردين الحوثيين على ضرب أجهزة التبريد في السنترال الرئيس الكائن في المعلا، مما يهدد بتوقف كل الأجهزة بسبب ارتفاع درجة الحرارة. مشيرا إلى أن الإرهابيين يتعمدون قطع خدمة الإنترنت رغبة في قطع وسائل الاتصال بين مقاتلي المقاومة الشعبية. ومضى الفقيه بالقول إن الحوثيين يستخدمون أجهزة الثريا وهي أجهزة غالية الكلفة، وليست في حاجة إلى مقسم أرضي. وكشف الفقيه في حواره مع "الوطن" عن تفاصيل كثيرة تجدونها فيما يلي: هل يسيطر الحوثيون على كل وسائل الاتصالات ويراقبونها؟ في صنعاء يمارسون الرقابة والأمن القومي لديهم أجهزة مراقبة تامة تحت سيطرة ورقابة الحوثيين، ولا توجد في عدن إمكانية لمثل هذه الرقابة ولا نستطيع القيام بذلك لأننا نتبع لهم. لذلك لا نستطيع تحديد حركة المتمردين، وكل وسائل التحكم محصورة فقط في صنعاء، والحوثيون باتوا يتحكمون في كل شيء. ما الأجهزة التي يعتمد عليها الحوثيون في تواصلهم؟ يعتمد الحوثيين في تواصلهم على الشبكات العادية، يمن موبايل، وسبأ فون، وغالبا على يمن موبايل، إلا أننا نتوقع توقف الاتصالات في أي لحظة، بسبب ضرب الحوثيين للسنترال المركزي في المعلا، الذي يربط الاتصالات بكل أنواعها من هاتف وإنترنت وغيرها، وتعمدوا ضرب الاتصالات، والمولدات، وأجهزة تبريد السنترال المركزي. ومع ارتفاع درجات الحرارة سوف ينقطع البث تلقائيا، والمتمردون يستخدمون أسلحة الهاون لضرب كل الأمكنة ومنذ فترة قريبة ضربوا المولدات وكنا نقوم بالتشغيل بالحد الأدنى خلال الفترة الماضية. ما صحة استخدام الحوثيين لأجهزة الثريا في تواصلهم؟ الحوثيون يستخدمون أجهزة الثريا، خاصة قادتهم الكبار، وهذه الأجهزة متوافرة في اليمن، وهذه الأجهزة متوافرة لمن لديه قدرة مالية، كما هو الحال بالنسبة للحوثيين، وهناك شركات يمنية تقوم ببيع مثل هذه الأجهزة ولكن يبقى الثريا عبارة عن سنترال ولا يستطيع تقديم منظومة. ما الخطط البديلة لديكم؟ كانت لدينا خطط بديلة، وكنا في حاجة لمبالغ كبيرة لم تتوافر لدينا للأسف، وذلك من أجل ربط عدن عن طريق جيبوتي وفي حال تحقق ذلك بإمكاننا التحكم في الاتصالات والإنترنت عن طريقنا، لكن الآن لا نمتلك هذا البديل. فالحل بأيدي المسؤولين، فالشركة المنفذة طلبت 17 مليون دولار لهذه الأجهزة ولكن لن تحضر أي شركة بسبب تردي الأوضاع الحالية. إلى ماذا يهدف الحوثيون من قطع الاتصالات والإنترنت عن عدن؟ الحوثيين هم الذين يتحكمون في الاتصالات من صنعاء ونحن نتبع لهم، ولذلك يستطيعون التنصت علينا وكذلك فصل الخدمة. وهم سيطروا على المواقع الأساسية للتحكم في صنعاء وفي عدن استطاعوا السيطرة على موقع واحد في خور مكسر ودار سعد، بينما لم يستطيعوا الوصول إلى السنترال في المعلا، إلا أنهم تمكنوا اليوم من ضرب المكيفات والمولدات. وهم يهدفون بطبيعة الحال إلى قطع التواصل بين اللجان الشعبية، لأنها في الغالب تستخدم الهواتف الأرضية، والمتمردون يحرصون على قطع كل وسائل الاتصال. لماذا لا تكون هناك حراسات على مراكز الاتصالات؟ قمنا بوضع حراسات سابقة ولكن في الوقت الحالي أصبحت الأمور متدهورة للغاية، فالقناصة يعتلون أبراج العمارات السكنية، وهؤلاء الحوثيون انتشروا بالآلاف للقيام بأعمال القتل. وليست لديهم مشكلة في قتل الأبرياء. صف لنا الوضع الحالي في عدن؟ الأوضاع سيئة جدا وفوق الوصف والتصور، فكثير من العائلات شردت وهناك أناس يهربون عبر البحر وكثير من المناطق في المعلا وقلوعة وسواهي وخور مكسر دمرت نهائيا، الكهرباء مقطوعة منذ 20 يوما، والماء منذ ثلاثة أيام وليس هناك أي بدائل. ما السبيل لإيجاد شبكة اتصالات خاصة بعدن فقط والسيطرة عليها بمعزل عن صنعاء؟ الحل يكمن في وجود سنترال خاص ودولي لعدن، فالحوثيون يراقبون كل اتصالاتنا ولديهم أجهزة تسجل مكالمتي الحالية معك كاملة، وكل الأجهزة التي وضعتها واشنطن لمكافحة الإرهاب استفاد منها اليوم الإرهابيون الحوثيون.