أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه وشركة المياه الوطنية في بيان مشترك أمس، عن انتهاء أزمة المياه في بعض أحياء مدينة جدة، وذلك بانتهاء صيانة محطة تحلية المياه بالشعيبة بعد أن استمرت عدة أسابيع. ومع بدء عودة ضخ المياه في أحياء جدة، انفرجت أزمة المياه مع وعود حملها البيان بأن الأمور ستعود كما كانت سابقا، حيث بدأ تدفق المياه المحلاة بكامل الكميات المخصصة لجدة والبالغة 1.9 مليون متر مكعب يوميا بزيادة 11% عما كان عليه سابقا. وأوضح عدد من المستهلكين أن انفراج أزمة المياه لم يكن، كما أشارت له مؤسسة التحلية، نظرا لأن هناك جدولة وضعتها شركة المياه للضخ وتغذيتها خزانات المساكن، وهذا لا يعني انتهاء الأزمة بل انتهاء الصيانة، وأن الضخ سيكون بشكل تدريجي، ويتطلب الانتظار مع استمرار الزحام في صالات صرف الصهاريج. وأوضحوا أن ما يصادفهم من تزاحم على أشياب التحلية يدل على أن كثيرا من الأحياء مازالت تعاني نقصا بالمياه، مشيرين إلى أن عددا من المواطنين مازال في قوائم الانتظار الطويل أمام أشياب التحلية. وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكدت أمس، الانتهاء من برنامج الصيانة المخطط بالمؤسسة ومحطات الشعيبة المرحلة الثالثة بالفترة الشتوية بنجاح، لافتة إلى أن فرق الصيانة والتشغيل، انتهت من تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المعتاد القيام بها في مثل هذا الوقت من كل عام في كل المحطات، وذلك استعدادا لفترة الصيف المقبل، فضلا عن رمضان وموسمي الحج والعمرة. وأشارت إلى أنها نفذت الصيانة الدورية حسب البرنامج المعد مسبقا بالتنسيق مع شركة المياه الوطنية لضمان استمرار تدفق الماء وعدم انقطاعه، مبينة أن نسبة انخفاض الإنتاج طيلة أيام صيانة وحدات المحطة لم تتجاوز 10%. وأوضحت أن إعادة جدولة تغذية العملاء بالمياه ستعود إلى الوضع الطبيعي تدريجيا، في حين أكدت شركة المياه الوطنية أن حجم الانخفاض في كميات المياه خلال فترة الصيانة تم تعويضه من خلال برنامج الشركة للخزن الاستراتيجي بمدينة جدة، وأن أثر النقص في كميات المياه لم يتضح إلا خلال الأسبوع الجاري، وهو الأسبوع الأخير من فترة الصيانة في محطات الشعيبة.