أكد مدير قناة العرب الإخبارية جمال خاشقجي، أن ال100 يوم الماضية من حكم الملك سلمان، عملت تحولا داخليا جاء في وقته، لأن العالم العربي ينهار من حولنا فكان من الضروري اتخاذ سياسة حازمة وفعالة، عادا القرارات السياسية من القيادة هيأت الانتقال من حكم الأبناء إلى حكم الأحفاد، وبذلك أراد الملك سلمان أن يطمئن للمستقبل وللأجيال القادمة، فصدرت مثل هذه القرارات بتعيين محمد بن نايف، ومحمد بن سلمان، وأصبح منطقيا أن هناك استمرارا لعشرين سنه قادمة، وعدّ أن الملك سلمان رسم ملامح الدولة السعودية الرابعة. وكشف خاشقجي أن المطلوب من أي حكومة هو الحكم الراشد وتحسين الوضع الداخلي، وهذا لا يكون فقط بالنوايا وإنما بتكوين قواعد تشمل المساءلة والمحاسبة، فلدينا مثلا مجلس الشورى يحتاج إلى تفعيل صلاحياته بشكل أكبر، ويكون عضدا للدولة في تحليل الأداء الحكومي، وأن يكون معنيا بمحاسبة الوزراء، وله الحق في السؤال وكشف الموازنات وله حق الحصول على المعلومة، كما تمنى خاشقجي أن تكون هناك حماية مطلقة للصحافة السعودية. وحول أبرز قرارات ال100 يوم الماضية قال، في رأيي أن اتخاذ قرار عاصفة الحزم هو الأبرز، والخروج من مقعد المتفرج إلى مقعد الفاعل، وتم هذا بكثير من الحكمة وتحالف القوى مع المملكة، عادا أن هذا القرار سيعيد رسم سياسات المملكة الخارجية، متمنيا أن يكون خطة استراتيجيه كاملة دون توقف، ولو توقفت استراتيجية عاصفة الحزم لخسرنا أكبر مما حققناه الآن. من جهته، استبشر المحلل العسكري إبراهيم آل مرعي، بالمرحلة المقبلة من الحكم السعودي، من خلال قرارات اليوم التي ستخدم الوطن وأبناءه ل100 سنة قادمة، لأنها قرارات ذات بعد وتأثيرها بعيد المدى، وستشكل سياسة المملكة وتشمل أمن واستقرار المملكة ودول الجوار. وعدّ آل مرعي التحالف العربي أبرز قرارات المرحلة، كما عدّ تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد أبرز القرارات المؤثرة، وأن وجود المحمدين لنجاحاتهما المقرونة بالأداء وليس بالأعمار. وأشار آل مرعي إلى أن الملك سلمان استطاع أن يوضح للعالم أجمع أن المرحلة المقبلة لن تحتمل السكوت عن الخطأ أو التجاوز.