ردت القوات السعودية عبر طيران الأباتشي ومدفعية الميدان بقوة على عبث المتمردين الحوثيين الذين استغلوا وقف الضربات الجوية لفسح المجال أمام المساعدات الإنسانية، لتنفيذ قصف عشوائي غادر ضد مواقع مدنية في مدينة نجران، ما أسفر عن تسجيل 16 إصابة ووفاة واحدة. وفيما قرر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل إنهاء التعليم في جميع مدارس المنطقة، قال المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، إن الاستهداف الذي طال مدارس ومستشفى ميدانيا في نجران استخدم فيه الحوثيون قذائف هاون وبعض صواريخ الكاتيوشا. وطمأن عسيري بأن الوضع في نجران تحت السيطرة، وأن القوات البرية وحرس الحدود يقومان بواجبهما في التعامل مع مصدر هذه النيران، والقضاء على من تجرأ على الحدود السعودية، مبينا أن القوات الجوية ستقوم بواجبها هي الأخرى، وأن تلك الأعمال لن تترك دون رد. فيما أوقفت الإدارة العامة للتعليم في منطقة نجران أمس بصفة نهائية العمل في مدارس التعليم العام كافة، بعد القصف الهمجي الحوثي الذي طال عددا من المدارس، أكد مصدر مطلع ل"الوطن" أن وزارة التعليم تتجه إلى إلغاء اختبارات الثانوية العامة التي كانت مقررة الأحد المقبل، حرصا على سلامة الطلاب والطالبات وجميع منسوبي المدارس، حيث ينتظر أن يعتمد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل إيقاف العمل لهذا العام الدراسي في جميع الروضات والمدارس للبنين والبنات بصفة استثنائية في منطقة نجران. وكان وزير التعليم أجرى اتصالا هاتفيا أمس بثلاث طالبات من المدرسة الثانوية الخامسة بنجران أثناء تنويمهن في مستشفى الملك خالد، جراء القصف الغادر الذي تعرضت له المنطقة أمس، وطال زجاج أحد فصول المدرسة الثانوية بحي الضيافة، حيث اطمأن على حالتهن الصحية، وتمنى لهن الشفاء العاجل. من جهة أخرى، تفقد المدير العام للتعليم بالمنطقة ناصر بن سليمان المنيع مقر الثانوية الخامسة ومتوسطة تحفيظ القرآن الأولى، ومدرسة رياض الأطفال التابعة للجمعية الخيرية بحي المخيم، واطلع على الأضرار التي لحقت بتلك المواقع. من جهة أخرى، أعلنت جامعة نجران أمس تعليق الدراسة الجامعية لبقية أيام هذا الأسبوع، حفاظا على سلامة الجميع. وأوضح المتحدث الرسمي للجامعة حسن آل عامر أن مدير الجامعة الدكتور محمد الحسن وجه بإيقاف الدراسة الجامعية اليوم وغدا، تحسبا لأي طارئ.