انتهز عدد من الأكاديميات وسيدات الأعمال والمجتمع السعوديات ذكرى اليوم الوطني للتعبير عما يحملنه من مشاعر تجاه الوطن وقيادته. حيث ذكرت المديرة التنفيذية لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة سامية العمودي أن عهد الملك عبدالله هو "العصر الوردي" للمرأة - على حد وصفها- كون المرأة شهدت نقلة نوعية لم تعهدها منذ ولادتنا، وشعرت بالحرية التي تحررها من القيود لكنها تبقيها تحت ظلال المسؤولية تجاه كل ما تؤمن به. مضيفة، أن المرأة أصبحت تملك حقوقا وثقافة حقوقية لم تعهدها من قبل، وأصبحت خطى إنجازاتها واسعة المدى، وهذا اليوم الوطني يحتفل فيه الشركاء رجالا ونساء بما أنجزوه من أجل وطن واحد. وذكرت عضو مجلس إدارة مركز خديجة بنت خويلد للغرفة التجارية بجدة ورئيسة المرشدات في السعودية مها فتيحي، أن الملك عبد الله بحكمته قام بإنشاء مركز الحوار الوطني في عام 2003 م حينما كان وليا للعهد، فكانت خطوة تركز على دور المرأة السعودية في الحوار الوطني ومشاركتها مناصفة في إعطاء رأيها، ومن ذلك الحين بدأت تتوالى المبادرات لخادم الحرمين الشريفين في تعزيز مكانة ودور المرأة اقتصادياً واجتماعيا وثقافيا. مضيفة، أن هناك العديد من الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية وأثبتت مكانتها، وهذا يدل على أن المرأة إذا أعطيت الفرصة والدعم المتاح سوف تبهر العالم بكثير من الإنجازات، والغموض الذي اكتنف دور المرأة في السابق كان نتيجة لكثير من الفرص التي كانت بحاجة إلى أن تفتح مجالاتها أمام المرأة، وتحققت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإيمانه بدور المرأة في التنمية الوطنية. وعبرت عميدة شطر الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم، عن مشاعرها باليوم الوطني حيث قالت: اليوم الوطني يوم محفور في ذاكرة التاريخ، منقوش في فكر ووجدان المواطن السعودي؛ فهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي من خلالها الأجيال قصة أمانة قيادة، وتستلهم منها معاني البطولة التي سطرها مؤسس هذه البلاد الذي قادها إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسّكًا بعقيدته، ثابتًا على دينه وقيمه. وقالت المشرفة على الفرع النسوي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة وأستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة فتحية حسين القرشي: نرفع أسمى التهاني وأطيب مشاعر الولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومقام ولي العهد الأمين ومقام النائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة، ونشيد بالإنجازات والانتصارات التي حققتها الدولة السعودية في طريق الإصلاح والتطوير، والتي ظهرت بشكل واضح في مساع جادة لتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان في حدود ما تقره بل تؤكد عليه الشريعة الإسلامية السمحة، إدراكاً لأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في الحياة الاجتماعية داخل الأسرة وخارجها وإيماناً بأهمية تمكينها من حقوقها لتؤدي ما عليها من واجبات، فقد أتاحت الدولة فرص الابتعاث الخارجي للدراسة للإناث أسوة بالذكور، كما تم الاعتراف بقدرة وأهلية المرأة لشغل مناصب قيادية وظهرت أول نائبة سعودية في منصب بالغ الأهمية في مجال التربية والتعليم لتضيء الأمل أمام بنات جنسها وتعطيهن نموذجاً ناجحاً للرقي في الاهتمامات والإنجاز في ظل الشريعة وتحت حماية دولة تعهدت بتحكيمها. وأضافت القرشي: أتاحت القيادة الرشيدة للإناث فرصة التعليم والعمل في ظروف آمنة ومصونة، بمميزات تمسكت بها الدولة ويتيحها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث تشكل المرأة نصف المجتمع ويوكل إليها المجتمع تربية النصف الآخر.