رغم الأحداث التي تعيشها دولة اليمن إلا أن منفذ الطوال يستقبل يوميا مئات الشاحنات والمركبات الداخلة والخارجة، في الوقت الذي لم تسجل فيه أي خروقات أمنية في المنفذ. وكشف المدير العام لجمرك الطوال الحدودي زياد سليمان العرابي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أنه لا توجد اختراقات أمنية لعمليات التفتيش، وأن نسبة المغادرين قلت بشكل كبير، إذ توقفت أعداد المسافرين بهدف السياحة، مشيرا إلى أن الوضع طبيعي بالنسبة لعملية الشحن، فلم يتغير شيء من حيث الإحصائية، فهي ما زالت كما كانت قبل الأحداث. وأضاف أن أعداد المركبات والشاحنات تصل إلى 1000 مركبة يوميا، وأن هناك انسيابية في حركة خروج المقيمين الذين لديهم إقامات أو من يرغبون في قضاء إجازة، وكذلك قدوم رعايا الدول الراغبين في السفر إلى بلدانهم عبر المملكة. وبين العرابي أن وزارة المالية وفرت لهم التسهيلات من إعاشة وإيواء لمن يتعثر وجود كفلاء لهم أو ممثليات لبلدانهم، وأن الأمور تسير بكل يسر وسهولة، مؤكدا أن الهدف من تحقيق رسالة الجمارك هو سرعة فسح المسموح، ومنع دخول وخروج المقيد، وأن أفراد الجمارك مدربون للتعامل مع طرق التهريب ومؤهلون بدورات عدة منها البرمجة اللغوية العصبية ما يمكنهم من قراءة الأشخاص وتحليل المعلومات والمركبات، وكذلك دورات الاستخبار الجمركي التي تساعد الكادر البشري في الدقة من خلال التمكن من الوسائل الرقابية التي تنقسم إلى قسمين: وسائل رقابية حية ممثلة في الكلاب البوليسية القادرة على اكتشاف المخدرات، ووسائل رقابية آلية ممثلة في أنظمة الفحص الإشعاعي الخاصة بالمركبات والشاحنات. وأشار إلى أن هناك أجهزة خاصة لفحص الطرود عن طريق الأشعة، وجهاز آخر لفحص الأحشاء، وكل ذلك يساعد في تحقيق رسالة الجمارك، لافتا إلى أن أفراد الجمارك يسهمون في منع دخول المغشوش والمقلد، وأن حركة الواردات من اليمن تسير بكل انسيابية، خصوصا بعد التأكد من صلاحية تلك المواد للاستخدام الآدمي من قبل جهات الاختصاص ومن ثم يتم فسحها.