أكد عدد من الخبراء والقيادات الأمنية ل"الوطن"، أن المملكة أصبحت مضربا للمثل في مكافحة الإرهاب وكشف المخططات الإجرامية قبل تنفيذها، وحققت تفوقا غير مسبوق في هذا المجال، مشيرين إلى أن الضربات الاستباقية التي توجهها قوات الأمن السعودية إلى تلك المخططات أفشلت كثيرا منها، وأسهمت في تفكيك كثير من الخلايا الإرهابية. وأوضح مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة سابقا اللواء علي النفيعي، أن رجال الأمن السعوديين سطروا إنجازات أمنية كبيرة في التصدي لأعمال العنف والإرهاب، ونجحوا بكل قوة وشجاعة وإتقان وإبداع بعد أن تشربوا عدالة القضية وشرف المعركة في حسم المواجهات الأمنية مع العناصر التي تقوم بأعمال تخريبية وإرهابية، فجاء أداؤهم مميزا من خلال القضاء على هذه الفئة التي تسعى إلى الفساد والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة. وقال "الإنجازات المتلاحقة وغير المسبوقة تبرهن على أن العيون الساهرة في بلادنا الغالية يقظة لردع كل من تسول له نفسه العبث بالوطن ومدخراته"، منوها بالجهود الكبيرة لولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وتوجيهاتهم لاستتباب الأمن في هذا الوطن المعطاء. كما هنأ مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة الأسبق الخبير الأمني اللواء م يحيى الزايدي القيادة بالإنجازات الاستباقية الأمنية المتتالية للذود عن حمى هذا الوطن الغالي، منوها بما تحظى بها بلادنا من نعمة الأمن والأمان اللذين يتمتع بهما أبناء الوطن والمقيمون على هذه الأرض. وقال "أمن الوطن يبقى مسؤولية الجميع" مشيرا إلى أن رجال الأمن في مختلف الأحداث والمناسبات يؤكدون أنهم رجال مواقف مشرفة. وأضاف أن ما تم الإعلان عنه خلال الأسبوع الماضي من الكشف عن المخطط التخريبي الذي كان ينوي استخدام بعض المركبات المفخخة، يأتي ضمن إنجازات الأجهزة الأمنية الاستباقية التي شلت يد الإرهاب الآثمة، وفككت كثيرا من الخلايا الإرهابية. وقال الزايدي إن المملكة لها تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب وإحباط مخططات الإرهابيين بطرق علمية وليست عشوائية، مشيرا إلى أن الضبط الاستباقي يعد من أبرز الإنجازات الأمنية العالمية التي لا تتحقق إلا بواسطة الأجهزة المتطورة. وقال إن المملكة تمتلك خارطة كبيرة من المعلومات والإمكانات التي تجعل الوصول إلى المطلوبين أمرا حتميا، مستشهدا بما تم تحقيقه أمس من الوصول إلى المطلوب العنزي في وقت قياسي والقبض عليه حيا، مشيدا بالحس الأمني للمواطنين الذين أثبتوا أنهم الذراع اليمنى لأجهزة الأمن، وقال إن المواطن مساند للأمن والحمد لله أن هناك تناميا كبيرا في الحس الأمني خلال السنوات الأخيرة التي شهدت المملكة فيها أحداثا متعددة وتعاملت معها بكل كفاءة. كما أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء سعد الشنبري، أن الاستراتيجية الأمنية التي وضعتها القيادات الأمنية، حازت على تقدير العالم بأسره، كما أن الإنجازات الأمنية المتتالية لضبط الإرهابيين تؤكد الأسلوب الأمني الجيد في تفكيك الخلايا الإرهابية. وأشار إلى أن وسائل التقنية الحديثة سهلت لهؤلاء المفسدين بالأرض، ومع ذلك استطاعت الجهات الأمنية الوصول إلى هذه الفئة وكسر شوكتها. وأضاف أن أغلب أعضاء الفئة الضالة من صغار السن، ولا بد من احتوائهم وتحصينهم من الأفكار الهدامة، مطالبا بتكاتف الجهود لحماية أبنائنا من الوقوع في براثن العابثين بأمن الوطن، مشيدا بما تقوم به الدولة من أعمال كبيرة للقضاء على المخططات الإجرامية. إلى ذلك، أشاد المستشار الأمني الخاص اللواء م مساعد العتيبي بالخبرة التراكمية لأجهزة الأمن السعودية في التعامل مع الأحداث الإرهابية، وقال إنها أصبحت مصدر فخر في التعاطي مع هذه الأحداث التخريبية. وأوضح أن المملكة تتعامل مع الإرهابيين وحملة الفكر الضال بمسارين متوازيين، أحدهما محاربة الفكر بالفكر واستصلاح من يريد العودة إلى رشده، والتعامل مع بعض الحالات على أنها حالات مرضية تستوجب العلاج. والثاني: حزم وضرب بيد من حديد على من يحاول المساس بأمن الوطن، وقال إن الإنجاز الأمني دليل على كفاءة الأجهزة الأمنية والحس الأمني لدى المواطن.