تحقق الجهات الأمنية بمنطقة عسير في قضية اعتداء ثلاثة طلاب من الثانوية الأولى بخميس مشيط على زميل لهم بعد نهاية دوام الثلاثاء الماضي خارج سور المدرسة. وقالت والدة الطالب المعتدى عليه مشعل العنزي "18 عاما" ل"الوطن" أمس "تعرض ابني الثلاثاء الماضي للطعن بخنجر من قبل زملائه وتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجه وتم إيقاف المتسبب الرئيس وآمل من الجهات المختصة عدم الإفراج عنه، وأن يتم كشف أسباب الاعتداء، وتحويل القضية للشرع لإنصاف ابني من المعتدين عليه"، رافضة في الوقت ذاته أي تنازل عن حق ابنها الوحيد. وحول نوع إصابته، قالت: "طعن ابني بخنجر بعمق 14 سنتيمترا وصلت أضراره إلى الرئة حيث أصيبت بتهتك بعمق ثلاثة سنتيمترات وظل في مستشفى الخميس يومين ثم حول إلى مستشفى عسير المركزي لخطورة إصابته، ورغم شدة الإصابة وحاجته إلى مكان معقم من الفيروسات، فقد تم تنويمه في قسم الجراحة العامة بعد أن تعللت إدارة المستشفى بعدم توفر سرير في العناية المركزة". وأكدت الأم أن ابنها من المتفوقين دراسيا، والمتميزين سلوكيا بشهادة مدير مدرسته، ومعلميه الذين زاروه في المستشفى بعد الحادثة"، مضيفة أنها لا تعرف سبب الاعتداء. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله آل ظفران ل"الوطن" أن "الشرطة الشمالية بخميس مشيط تلقت بلاغا مساء الثلاثاء الماضي عن تعرض طالب للطعن من قبل ثلاثة من زملائه بعد نهاية اليوم الدراسي، وعلى الفور انتقلت الفرق الأمنية إلى الموقع، وتم حصر الأدلة الجنائية وتسجيل أسماء وأوصاف المعتدين". وأضاف "بحمد الله تم القبض على أحد المعتدين وإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ولا زال البحث جاريا عن معاونيه الاثنين"، مشيرا إلى أنه سيتم توقيفهم قريبا إن لم يبادروا بتسليم أنفسهم. وفي الجوف، سددت طالبة بجامعة الجوف طعنات بسكين لإحدى زميلاتها بمجمع كليات البنات بسكاكا صباح أمس. وكشف عدد من طالبات الجامعة ل"الوطن" أن "الطالبة المعتدية اقتحمت بوابة دخول الطالبات بالمجمع مدعية أنها على عجلة من أمرها للحاق باختبار لها بإحدى القاعات، تاركةً حقيبتها لدى مشرفات الأمن، وتوجهت للطالبة المجني عليها وطعنتها في وجهها طعنات عدة، فسارعت الإداريات ومشرفات الأمن بالسيطرة عليها وتسليمها إلى الأمن الجامعي". وقال المتحدث الرسمي لجامعة الجوف جميل بن فرحان اليوسف إن "طالبة تعرضت للاعتداء، وتم ضبط الجانية وهي طالبة أيضا، وتسليمها إلى الجهات الأمنية، وجرى إسعاف المعتدى عليها إلى مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، وحالتها الصحية مستقرة". في الوقت ذاته، كشفت إحدى الطالبات ل"الوطن" أن "الطالبة التي تعرضت للطعن مسالمة، ذات شخصية هادئة، محدودة الصديقات، وتعاني من شبه إعاقة في إحدى قدميها وكتفها". وتأتي هذه الحادثة بعد أكثر من عام من فصل الجامعة مجموعة من الطالبات بسبب مشاجرة وقعت بينهن، تم على إثرها دعم كليات البنات ب50 مشرفة أمن إضافية لضبط الأمن.