اجتاحت موجة غبار كثيفة أمس عددا من مناطق المملكة، استنفرت معها المستشفيات طاقاتها لاستقبال المرضى المتأثرين من تلك الموجة. وفيما علقت إدارات تعليمية الدراسة بسبب تلك الأجواء وترددت أخرى في التعليق، قرر أهالي الطائف إبقاء أبنائهم في المنازل خوفا عليهم من مضار الغبار، رغم عدم تعليق الدراسة بشكل رسمي. ففي محافظة الطائف، قرر أولياء أمور الطلاب والطالبات إبقاء أبناءهم في المنازل أمس، متبعين توجيهات صحة الطائف بالبقاء في المنازل قدر الإمكان، والتنبيهات التي يطلقها النظام الآلي للإنذار المبكر عبر موقع مصلحة الأرصاد الجوية الذي أطلق تنبها متقدما باللون البرتقالي انتهى في الثانية عشر من مساء أمس، وشهدت أغلب المدارس غيابا تجاوز ال50%. وأوضح المتحدث الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان في تصريح صحفي أمس، أن مستشفيات المحافظة ومراكز الرعاية الصحية الأولية استقبلت أمس نحو 300 حالة متأثرة من موجة الغبار. وفي الباحة، استقبلت المستشفيات كثيرا من المرضى الذين يعانون من الربو والحساسية. وعلى الرغم من تنبيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بوجود عوالق ترابية، إلا أن إدارة التعليم تأخرت في تعليق الدراسة إلى السادسة من صباح أمس. وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بالباحة محمد هضبان في تصريح صحفي أمس، أنه تم تعليق الدراسة في السادسة من صباح أمس، نظرا لتعرض المنطقة لموجة غبار وعوالق ترابية، وشدد المدير العام سعيد مخايش، على مديري المدارس بضرورة الوجود صباحا في المدارس لمتابعة إعادة الطلاب الذين لم يصلهم خبر التعليق إلى منازلهم. من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالباحة العقيد جمعان الغامدي، تلقي مركز القيادة والسيطرة تنبيها من الأرصاد عن حالة الطقس بالمنطقة، يفيد بوجود رياح نشطة ورؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة. وفي عسير، ونظرا لاختلاف الظروف المناخية من قطاع إلى قطاع، فوض المدير العام جلوي آل كركمان، مديري ومديرات مكاتب التعليم بصلاحية تعليق الدراسة، متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، وذلك حرصا على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات، وبالتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تم تعليق الدراسة في مدارس المنطقة. إلى ذلك، عادت موجة الغبار مجددا إلى منطقة نجران أمس، واكتست سماؤها باللون البرتقالي. واستقبل مستشفى الملك خالد ومستشفى نجران العام، كثيرا من مرضى الربو وضيق التنفس، فيما استنفرت أقسام الطوارئ في المجمعات الطبية ومراكز الرعاية الصحية كل طاقاتها لاستقبال المرضى المتأثرين من كثافة الأتربة. وأكد مصدر في مطار نجران، انتظام الملاحة الجوية من وإلى المطار بعد خفة حدة موجة الغبار التي دهمت المنطقة منذ مساء أول من أمس. كما تسببت موجة الغبار التي تضرب لليوم الرابع على التوالي المدينةالمنورةومحافظاتها في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية وازدحام حركة المرور بالطرق الرئيسة، وتوقف السير بالطرق التي تربط محافظات المنطقة، وسط استنفار المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة ومطالبتها بأخذ الحيطة والحذر.